في كلمات قليلة
تسبب تركيب مظلة على شكل صدر في مدينة سان تروبيه الفرنسية في موجة واسعة من الجدل والانتقادات. بينما يرى المصممون أنها قطعة فنية تحمل رسائل عن الأنوثة والتوعية الصحية، يصفها العديد من السكان والمسؤولين المحليين بأنها وقحة ومثيرة للغضب.
في منتجع سان تروبيه الفرنسي الشهير، أثار جسم غريب جدلاً واسعاً هذا الربيع من عام 2025: مظلة على شكل صدر وحلمة، يبلغ قطرها حوالي مترين، وتم تسميتها بشكل استفزازي "Seins Tropez".
هذه المظلة، التي صممها فنانتان، المديرة الفنية إكي بوسكيت والمصممة ماتيو فيرجوت، تهدف لأن تكون في الوقت نفسه عملاً فنياً يحمل رسالة سياسية، تروج للأنوثة الحرة والمبتهجة والناشطة. يقول المصممون إنها أيضاً وسيلة للتوعية والوقاية من مرض السرطان، خاصة سرطان الجلد، وتشجع على التنوع في أشكال الأجساد وترفض المعايير النمطية.
وتحمل المظلة رسالة "Freeze the nipple" (حرر الحلمة)، وهو شعار يتناغم مع تراجع ثقافة التعري على الشواطئ، حتى على شواطئ سان تروبيه الأسطورية حيث كان ارتداء الجزء العلوي من ملابس السباحة اختيارياً بشدة في الستينيات. اليوم، يتجه الناس أكثر نحو الحماية من الأشعة فوق البنفسجية، والمظلة بهذا التصميم تندرج أيضاً ضمن حملة للتوعية بالوقاية من سرطان الجلد.
لكن على الرغم من هذه النوايا المعلنة، فإن تركيب المظلة صدم الكثيرين. سكان محليون عبروا عن استيائهم وشجبوا المبادرة ووصفوها بأنها "وقحة" و"سخيفة"، وحتى "استيلاء على هوية سان تروبيه". عمدة المدينة، آن-لور جوليان، وصفت التلاعب بالكلمات في اسم المظلة بأنه سخيف ومؤسف. بين كونها بياناً نسوياً واستفزازاً شاطئياً، يبدو أن مظلة "Sein-Tropez" لن تتوقف عن إثارة الحديث عنها.
