
في كلمات قليلة
شهدت قضية مقتل الطفل غريغوري في فرنسا عام 1984 تطوراً جديداً بعد مرور 40 عاماً، حيث قررت المحكمة استجواب قريبة مسنة للطفل للاشتباه في تورطها في "جمعية إجرامية". والدا الطفل يرحبان بالخطوة بحذر وأمل في كشف الحقيقة أخيراً.
في تطور جديد ضمن واحدة من أكثر القضايا الجنائية الفرنسية مأساوية وغموضاً، والمتعلقة بمقتل الطفل غريغوري فيليمين البالغ من العمر أربع سنوات عام 1984، قررت محكمة الاستئناف في ديجون استدعاء قريبته الكبرى المسنة، جاكلين جاكوب، للاستجواب بعد مرور ما يقرب من 40 عاماً على العثور على جثة الطفل في نهر فولون مقيد اليدين والساقين.
يأتي هذا القرار في إطار احتمال توجيه اتهام لها بالانتماء إلى "جمعية إجرامية". ووصف محامي والدي غريغوري، فرانسوا سان بيير، هذا التطور بأنه "خطوة جديدة" في هذه "القضية القضائية المأساوية" التي "لم تصل إلى نهايتها بعد".
قال سان بيير: "في مجتمعنا، لا يمكننا التخلي عن اكتشاف الحقيقة حول جريمة فظيعة كهذه، وهي اغتيال طفل في الرابعة من عمره". وأشاد بشكل خاص بعمل رئيس محكمة الاستئناف في ديجون، السيد برول، لجهوده المستمرة في التحقيق.
وأضاف المحامي أن والدي غريغوري، جان ماري وكريستين فيليمين، استقبلا الخبر "بمشاعر جياشة" الأربعاء، معربين عن "الامتنان للقضاء". وأكد سان بيير على تصميم العائلة على المضي قدماً، لكن في الوقت نفسه، قال: "نحن حذرون للغاية ونحلل الوضع بعقلانية كبيرة".
قررت غرفة التحقيق بمحكمة الاستئناف في ديجون "المضي قدماً في الاستجواب الأولي" لجاكلين جاكوب، التي تبلغ الآن الثمانينيات من عمرها، وكذلك "النظر في توجيه اتهام لها" بتهمة الانتماء إلى جمعية إجرامية. ومن المتوقع أن يتم استجواب قريبة غريغوري الكبرى في غضون بضعة أشهر.
وصف سان بيير قرار المحكمة بأنه "مسبب ومنظم للغاية"، مشيراً إلى وجود "عناصر عديدة مثيرة للشبهة، وأدلة ضد السيدة جاكوب"، والتي يتعين عليها "على الأقل" تقديم تفسيرات بشأنها، على الرغم من حقها في الصمت.
وشدد المحامي مجدداً على ضرورة مواصلة البحث عن الحقيقة: "لا يمكن للعدالة إغلاق الملف. لا يمكن في مجتمعنا أن نتخلى عن اكتشاف الحقيقة حول جريمة فظيعة، اغتيال طفل في الرابعة من عمره". وعبر عن أمله في أن تتمكن "السيدة جاكوب، في خريف حياتها، من أن تخبرنا بما تعرفه عن هذه الجريمة البشعة. سيخلص ذلك روحها وسيجلب الراحة لنا جميعاً".