
في كلمات قليلة
الخبير دومينيك رينييه يرى أن النقاش حول الهجرة في فرنسا يتم قمعه سياسيًا، مما يعيق الشفافية. يستشهد بتقرير حول تزايد الهجرة الأفغانية كمثال على قضية تحتاج إلى معالجة مفتوحة.
يرى الخبير المعروف دومينيك رينييه أن النقاش حول موضوع الهجرة في فرنسا يتم قمعه بشكل منهجي عبر تكتيكات سياسية معينة. ويشير إلى أن هذه "استراتيجية الكتمان" تؤدي إلى تهميش اليسار وتعيق الحوار المفتوح حول قضية حيوية.
سلط دومينيك رينييه، الأستاذ الجامعي في معهد العلوم السياسية (Sciences Po) والمدير العام لمركز الأبحاث Fondation pour l'innovation politique (Fondapol)، الضوء على حادثة وقعت مؤخرًا: الانتقاد الشديد الذي وجهته الوزيرة السابقة نجاة فالو بلقاسم إلى ديدييه ليشي خلال مناظرة تلفزيونية. يفسر رينييه هذه الحادثة على أنها مثال واضح لتكتيكات تشويه سمعة الخصم بمجرد أن يتطرق إلى قضايا الهجرة.
يؤكد الخبير على شرعية الهجرة كموضوع للمعلومات والنقاش. فقد نشرت Fondapol مؤخرًا، بالتعاون مع مرصد الهجرة والديموغرافيا (OID)، مذكرة تحليلية بعنوان "الهجرة الأفغانية في فرنسا: مشكلة غير معروفة بما يكفي". مؤلف المذكرة هو ديدييه ليشي، وهو شخص مطلع بشكل استثنائي على الموضوع، حيث شغل منصب محافظ وهو المدير العام للمكتب الفرنسي للهجرة والاندماج (Ofii).
وفقًا لرينييه، فإن مشكلة الهجرة الأفغانية في فرنسا غير مفهومة جيدًا على الرغم من أهميتها المتزايدة. يستشهد بالبيانات كدليل: في عام 2007، أحصى المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية (Insee) وجود 1600 أفغاني على الأراضي الفرنسية. بحلول عام 2025، وعلى الرغم من صعوبة معرفة العدد الدقيق دائمًا في هذا المجال، فإنه يتجاوز بلا شك 100,000 شخص. عرض ليشي نتائج دراسته خلال بث تلفزيوني.
إن الوضع المتعلق بالهجرة الأفغانية، في نظر دومينيك رينييه، يوضح كيف يتم تجاهل أو تشويه الجوانب الهامة من قضية الهجرة في الفضاء العام بسبب تطبيق "استراتيجية الكتمان".