البرلمان الفرنسي يقرر وقف تطوير طاقة الرياح والطاقة الشمسية وسط غضب بيئي وسياسي

البرلمان الفرنسي يقرر وقف تطوير طاقة الرياح والطاقة الشمسية وسط غضب بيئي وسياسي

في كلمات قليلة

صادقت الجمعية الوطنية الفرنسية على قرار يقضي بتجميد تطوير منشآت جديدة لطاقة الرياح والطاقة الشمسية. هذا القرار أثار غضباً واسعاً لدى المعارضة والبيئيين، الذين اعتبروه خطوة خطيرة تتعارض مع الأهداف المناخية.


صادقت الجمعية الوطنية الفرنسية يوم الخميس على قرار يقضي بتجميد تطوير المنشآت الجديدة لطاقة الرياح والطاقة الشمسية. هذا القرار أثار انتقادات حادة من الأحزاب اليسارية وصولاً إلى داخل الحكومة نفسها.

النائبة ساندرا روسو لم تخفِ غضبها الشديد إثر المصادقة على هذا التجميد بعد ظهر الخميس، قائلة: "ما تفعلونه خطير للغاية، بالنسبة لنا هنا في القاعة، ولكن للإنسانية ككل".

مشروع القانون، الذي قوبل بانتقادات واسعة من اليسار المتشدد (LFI) وحتى الحكومة، تم إقراره بتصويت مشترك من نواب اليمين واليمين المتطرف، مستفيدين من النقص العددي في صفوف المعارضين. تم اعتماد هذا التعديل، الذي قدمه النائب جيروم نوري، خلال دراسة مشروع قانون حول مستقبل الطاقة في فرنسا.

وأضافت ساندرا روسو بحرارة: "انظروا في وجوه أطفالكم، وقولوا لهم ما تفعلونه. ما تفعلونه في العمق هو تعريض حياتهم للخطر".

وصف مقرر النص، أنطوان أرمان، القرار بـ"الكارثة الاقتصادية والصناعية" بعد التصويت، مطالباً بتعليق الجلسة وحمّل المسؤولية لليمين.

بعد استئناف الجلسة، توالى المتحدثون من الأحزاب الاشتراكية والبيئيين واليسار المتشدد للتنديد بالتصويت. النائب عن اليسار المتشدد، ماتياس تافيل، وصفه بـ"التخريب المتعمد، الذي نظمه حزب من الحكومة، ضد الحكومة، وضد مصلحة البلاد". وعلق وزير الصناعة لاحقاً بأن القرار "مدمر".

في مواجهة موجة الغضب هذه، حاول النائب جيروم نوري، الذي يقف وراء التعديل، تهدئة معارضيه موضحاً أن هذا التجميد "ليس نهائياً" وأن على الحكومة والمعارعة "الحفاظ على هدوئهما" بانتظار دراسة هذا القانون في مجلس الشيوخ.

جاء هذا التصويت في تناقض معين مع الأهداف التي حددتها فرنسا سابقاً لإنتاج الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، ومع الأهداف العالمية للحد من الاحتباس الحراري بحلول عام 2050.

يوم الخميس 19 يونيو، أفاد اتحاد دولي يضم نحو ستين باحثاً، بينهم فرنسيون، أن هدف الحد من الاحتباس الحراري العالمي بـ+1.5 درجة مئوية مقارنة بعصر ما قبل الثورة الصناعية، "لم يعد ممكناً الآن".

نبذة عن المؤلف

يانا - صحفية متخصصة في قضايا التعليم والعلوم في فرنسا. تعتبر موادها عن الجامعات الفرنسية والإنجازات العلمية دائمًا ذات صلة ومفيدة.