
في كلمات قليلة
صوّت مجلس الشيوخ الفرنسي على إدراج مفهوم غياب الرضا في التعريف القانوني للاغتصاب. هذا التغيير، بحسب الوزيرة أورور بيرجيه، سيسد فجوات قانونية ويساعد في محاكمة حالات لم يكن بالإمكان تكييفها سابقاً.
صوّت مجلس الشيوخ الفرنسي لصالح دمج مفهوم "غياب الرضا" ضمن التعريف القانوني لجريمة الاغتصاب في القانون الجنائي للبلاد. حظي هذا المقترح التشريعي، الذي أيدته الوزيرة المكلفة بالمساواة بين النساء والرجال ومكافحة التمييز، أورور بيرجيه، بموافقة بالإجماع.
رحبت الوزيرة بيرجيه بقرار مجلس الشيوخ، مؤكدة أن هذا ليس "مجرد رمز"، بل خطوة فعلية مهمة ستسمح باعتبار حالات معينة "لم نكن ننجح في تكييفها قانونياً" كجرائم اغتصاب ضمن الإطار القانوني الحالي. وأشارت إلى أن هذا المطلب كان صادراً أيضاً عن القضاة الذين يواجهون صعوبات في التوصيف القانوني لهذه الحالات.
وفقاً لأورور بيرجيه، فإن البنود الحالية في القانون الجنائي لم تكن كافية. ويضيف النص الجديد عناصر توضح معنى "الرضا" إلى المعايير القائمة التي تعرف الاغتصاب (الذي يتم بالعنف، الإكراه، التهديد أو الخداع).
وأوضحت الوزيرة أن الرضا لا يعني "بيروقراطية الرغبة" أو ضرورة "توقيع عقد" قبل العلاقة الجنسية. بل "الرضا هو ببساطة فهم أن ما يهم ليس ما يريده المعتدي، بل مكانة الضحية. هذا ما يهم"، مؤكدة أن الرضا ليس فقط "أنها لم تقل لا، لم تصرخ، لم تقاوم".
يُعدّ مشروع القانون هذا، الذي قدمه النواب فيرونيك ريوتون وماري-شارلوت غارين، نتاج "عمل طويل ومشترك بين الأحزاب"، وهو ما يثبت، بحسب الوزيرة، إمكانية العمل المشترك الفعال في البرلمان.