
في كلمات قليلة
أصدر الفنان الفرنسي فنسنت ديليرم ألبومه الثامن «La Fresque» وأجرى مقابلة شاملة. تحدث فيها عن زواجه الأخير بعد علاقة دامت 20 عاماً، وعن أفكاره حول مسيرته الفنية ولقب «فنان بوبو»، كما أعلن عن جولة غنائية قادمة في الخريف.
قدم الفنان الفرنسي الشهير، المغني والكاتب والملحن فنسنت ديليرم، ألبومه الاستوديو الثامن الذي يحمل اسم «La Fresque» (الجدارية)، وتحدث بصراحة عن مسيرته الفنية وحياته الشخصية في مقابلة جديدة.
بعد غياب دام ست سنوات عن إصدار أغانٍ جديدة، يعود ديليرم إلى الساحة الفنية بألبومه الجديد «La Fresque». غلاف الألبوم مميز للغاية، حيث يضم مئة وستة عشر وجهاً لأصدقائه الموسيقيين (بمن فيهم مرشده)، وزملاء من شركة الإنتاج Tôt ou Tard التي لم يتركها منذ بداية مسيرته في عام 2002، بالإضافة إلى أفراد عائلته، ومنهم شريكته في الحياة، فيرجيني.
كشف ديليرم عن خبر شخصي مهم، وهو أنه وفيرجيني تزوجا قبل عامين بعد عشرين عاماً من العيش معاً. الآن، يرتدي فنسنت خاتم الزواج في بنصر يده اليسرى. ورغم تحفظه في الحديث عن هذا الجانب، إلا أنه وصف زوجته، والدة ولديه ساشا وسيمون، بأنها «لقاء حياته». كما ذكر أنه انتظر وفاة جده الذي كان شديد التدين لإتمام الزواج، وذلك لتجنب إقامة مراسم كنسية.
خلال المقابلة، قدم فنسنت ديليرم أربع مقطوعات من ألبومه الجديد، منها أغنية «La vie, la Mort, l’Amour» (الحياة، الموت، الحب) المستوحاة من قصة إحدى جيرانه، وأغنية «Louise Cicconne» كتحية للمغنية مادونا التي نشأ على أغانيها. وتحدث عن مؤثراته الفنية، حيث قرر المغني الذي يعمل أيضاً كمخرج، إعادة غناء «La Minute de silence» (دقيقة صمت) لدانيال بالافوان، وهو فنان استمع إليه كثيراً في مرحلة المراهقة. يتذكر ديليرم تعلمه العزف على البيانو في عمر 15-16 سنة، بهدف أن يكون الشخص الذي يعزف ويغني في السهرات، مشيراً إلى أن أغاني برغر وغال (من أشهر الفنانين الفرنسيين) كانت دائماً محبوبة لدى الجمهور.
في إشارة إلى بدايات مسيرته، قدم ديليرم أيضاً أغنية «La Vipère du Gabon» (أفعى الغابون) من ألبومه الأول الذي صدر عام 2002، والذي حصل عنه في العام التالي على جائزة Victoire de la Musique. ورغم أنه يؤكد عدم رغبته في التقليل من شأن الجائزة، إلا أنه يتعامل معها بتحفظ، مشيراً إلى أن العديد من الفنانين الذين يحبهم لم يحصلوا على هذه الجائزة أبداً.
تطرق ديليرم أيضاً إلى وصفه المتكرر في الصحافة بأنه «فنان بوبو» (مصطلح فرنسي يشير إلى فنانين من الطبقة البرجوازية يتبنون أسلوب حياة بوهيمي). هذا الوصف يبدو أنه يثير استغرابه. فضل ديليرم عدم التعليق على آراء الصحفيين حوله، مكتفياً بسؤال: «هل تعتقدون أنني بوبو؟». ربما يكون هذا المصطلح تبسيطاً مبالغاً فيه لمسيرته، خاصة مع تقديمه المتكرر لأغانٍ فرنسية كلاسيكية، مثل «Coup de soleil» مع فاليري لوميرسييه أو «Que je t’aime» مع فيرجيني إفيرا في مهرجان كان عام 2022، وهي تجربة حكى أيضاً كواليسها.
في عام 2028، سيحتفل فنسنت ديليرم بثلاثين عاماً في مسيرته الفنية. في انتظار ذلك، سيقوم نجل الكاتبين فيليب ومارتين ديليرم بجولة في مسارح صغيرة، بما في ذلك مكانه المفضل في باريس، مسرح La Cigale، حيث سيقدم عشرة عروض بين أكتوبر ونوفمبر القادمين. في سن الـ48، لا يخاف ديليرم من مرور الزمن، واصفاً التقدم في العمر بأنه «رفاهية مطلقة»، خاصة عند فقدان أصدقاء في سن مبكرة خلال حياته. ويرى أن الشكوى من العمر في هذه الحالة سيكون أمراً فيه وقاحة.