غرب أستراليا: تقرير من عالم آخر حيث الطبيعة هي الملكة

غرب أستراليا: تقرير من عالم آخر حيث الطبيعة هي الملكة

في كلمات قليلة

هذا التقرير يتحدث عن غرب أستراليا، مكان تتشابك فيه الطبيعة البرية والتاريخ القديم. يصف تمثال لايلا عند مصب نهر مارغريت وقصة شعب نونغار الأصلي الذي يسكن هذه المنطقة لآلاف السنين.


في غرب أستراليا، حيث يلتقي المحيط الهندي بمساحات شاسعة من الأدغال البرية، تسود الطبيعة بلا منازع. هذا المكان يبدو وكأنه عالم آخر، تسكنه الأرواح القديمة بالإضافة إلى السكان المعاصرين.

عند مصب نهر مارغريت، على شاطئ بريفيلي، يقف تمثال برونزي يصور لايلا - "طفلة السمكة". تجلس على صخرة، غير متأثرة بغضب المحيط الهندي. وفقًا للأساطير المحلية، لايلا هي حفيدة هيوي، إله ركوب الأمواج، وتجسد الصمود والارتباط بالطبيعة. تم دمج صورتها بشكل متناغم في المشهد الطبيعي.

بالنسبة للسكان الأصليين لهذه المناطق، شعب نونغار، قد يكون للايلا معنى أعمق. لقد سكن النونغار غرب أستراليا لأكثر من 40,000 عام. وصل أسلافهم إلى هنا، على الأرجح من جنوب شرق آسيا، مستفيدين من انخفاض مستوى سطح البحر خلال العصر الجليدي للانتقال بين الجزر. لكن احترار المناخ، ذوبان الجليد، وارتفاع مستوى المحيط قطعهم عن بقية العالم. لقرون عديدة، تعلم هؤلاء الرجال والنساء والأطفال كيفية البقاء على قيد الحياة في بيئة برية وخطيرة، ليصبحوا سادة في فن مراقبة النباتات والحيوانات والتكيف معها.

نبذة عن المؤلف

ناتاليا - صحفية اجتماعية، تغطي قضايا الهجرة والتكيف في فرنسا. تساعد تقاريرها السكان الجدد في فهم البلاد وقوانينها بشكل أفضل.