
في كلمات قليلة
فرضت السلطات في باريس ومنطقة إيل دو فرانس خفضًا للسرعة بمقدار 20 كم/ساعة على الطرق بسبب ارتفاع مستويات تلوث الهواء بالأوزون. يُطلب من السكان تقليل استخدام السيارات الخاصة وتفضيل وسائل النقل العام للحد من التلوث.
في مواجهة ارتفاع حاد في مستويات تلوث الهواء بالأوزون، تم فرض قيود مؤقتة على سرعة المركبات في العاصمة الفرنسية باريس ومنطقة إيل دو فرانس المحيطة بها. يأتي هذا القرار من قبل محافظ شرطة باريس في ظل تجاوز مستويات الأوزون الأرضي للحدود المسموح بها، وهو ما يتفاقم بسبب موجة الحرارة الشديدة.
بموجب الإجراء الجديد، يجب خفض السرعة القصوى المسموح بها بمقدار 20 كم/ساعة على جميع محاور الطرق في المنطقة. فعلى معظم أقسام الطرق السريعة التي كانت السرعة المحددة عليها 130 كم/ساعة، أصبحت السرعة القصوى الآن 110 كم/ساعة. أما على الطرق الوطنية والإقليمية، فقد تم خفض السرعة إلى 70 كم/ساعة.
الأوزون (O3) على الارتفاعات المنخفضة هو ملوث يسبب تهيجًا شديدًا للعينين والجهاز التنفسي، على عكس طبقة الأوزون في الغلاف الجوي العلوي التي تحمينا من أشعة الشمس فوق البنفسجية. تحدث ذروات تلوث الأوزون عندما تتفاعل أكاسيد النيتروجين والمركبات العضوية المتطايرة تحت تأثير أشعة الشمس، خاصة خلال فترات الحر الشديد.
وفقًا لجمعية Airparif، المسؤولة عن مراقبة جودة الهواء في إيل دو فرانس، فمن المرجح تجاوز عتبة التلوث بالأوزون. تدعو السلطات السكان إلى تقليل التنقل بالسيارات قدر الإمكان، واستخدام وسائل النقل العام أو وسائل النقل الخفيفة (مثل الدراجات أو المشي).
كما يُنصح بتجنب الأنشطة التي تُصدر مواد ملوثة، مثل استخدام المنتجات التي تحتوي على مذيبات كيميائية مثل الأسيتون، والورنيش، والمواد اللاصقة، والدهانات.
لم تستبعد السلطات إمكانية اتخاذ تدابير تقييدية إضافية في الأيام القادمة إذا لم تتحسن حالة تلوث الهواء. وتجدر الإشارة إلى أن دراسة أجرتها Airparif في عام 2022 أشارت إلى أن حوالي 1700 حالة وفاة مبكرة سنويًا في منطقة إيل دو فرانس قد تكون مرتبطة بالتعرض للأوزون.