
في كلمات قليلة
ألغى المجلس الدستوري الفرنسي جزءًا من مشروع قانون يهدف إلى تشديد العقوبات على الأحداث الجانحين. انتقد حزب التجمع الوطني (RN) القرار بشدة، متهمًا القضاة بتجاوز صلاحياتهم وعرقلة السياسات الحكومية. أشار حزب النهضة الحاكم إلى خطط لتقديم نص قانوني جديد مع الأخذ في الاعتبار ملاحظات المجلس.
انتقد حزب «التجمع الوطني» الفرنسي (RN) بشدة قرار المجلس الدستوري، الذي ألغى يوم الخميس جزءًا كبيرًا من مشروع قانون يهدف إلى تشديد الإجراءات العقابية ضد الأحداث الجانحين.
قال النائب عن حزب التجمع الوطني، جان-فيليب تانغي، يوم الخميس: «بعض القضاة الدستوريين اغتصبوا سلطة، لا سيما فيما يتعلق بالحد من حق البرلمانيين في التصويت على ما نريده». وأضاف أنه حان الوقت ليعبر الفرنسيون عن رأيهم من خلال الاستفتاءات التي تريد مارين لوبان إجراءها، للتأكيد على أن السلطة السياسية يجب أن تكون قادرة على اتباع السياسة التي يريدها الفرنسيون. يوم الجمعة، انتقد النائب مجددًا قرار المجلس، معتبرًا أنه يمنع «السلطة من تنفيذ السياسة التي يريدها الفرنسيون».
وكان مشروع القانون، الذي اقترحه رئيس حزب النهضة «رينيسانس» في الجمعية الوطنية، غابرييل أتال، يهدف إلى تشديد القمع ضد الأحداث. لكن المجلس الدستوري، الذي طعن عليه برلمانيون من اليسار، اعتبر أن عدة بنود في هذا النص تتعارض مع المبادئ الأساسية لقضاء الأحداث، لا سيما أولوية الجانب التربوي على الجانب العقابي، ومراعاة العمر عند إصدار الحكم.
ينتقد حزب التجمع الوطني بانتظام المجلس الدستوري الذي «خرج عن دوره منذ فترة طويلة جدًا»، بحسب النائب تانغي. في بداية عام 2024، ولدى غضب اليمين، كان الحكماء (القضاة) قد ألغوا جزءًا من قانون الهجرة بسبب وجود مواد لا علاقة لها بالنص الرئيسي، وهو ما يُعرف بـ«الفُرسان التشريعيين».
وكرر تانغي قائلًا: «بعض القضاة الدستوريين اغتصبوا سلطة، لا سيما فيما يتعلق بما نسميه ’الفارس التشريعي‘، أي الحد من حق البرلمانيين في التصويت على ما نريده». كما جاءت انتقادات من المعسكر الماكروي. اعتبرت نائبة عن حزب النهضة أن هذا القرار «يتعارض مع المصلحة الوطنية»، مع الاعتراف في الوقت نفسه بأن المجلس الدستوري «يطبق القانون».
وأشارت النائبة إلى أنه بعد هذا القرار، ستقدم كتلة حزب النهضة نصًا جديدًا يأخذ في الاعتبار انتقادات المجلس. لكنها أضافت: «إذا لم يكن ذلك كافيًا، فلا يجب أن نمنع أنفسنا من التفكير في مراجعات دستورية لأن الأمر يتعلق بأمن الفرنسيين ومكانة السلطة».