
في كلمات قليلة
أجل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قراره بشأن شن عمل عسكري محتمل ضد إيران لمدة أسبوعين. يرى الخبراء أن هذه الخطوة جزء من استراتيجيته للضغط على طهران وتشير إلى تغير في ميزان القوى العالمي.
أجّل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قراره النهائي بشأن توجيه ضربة عسكرية محتملة ضد إيران، مانحاً نفسه فترة أسبوعين لاتخاذ القرار. هذه الخطوة أثارت نقاشات واسعة بين الخبراء والمحللين في محاولة لفهم دوافع الإدارة الأمريكية.
ووفقاً للجنرال المتقاعد أوليفييه كيمبف، مدير مركز "لا فيجي" للدراسات الاستراتيجية، فإن قرار ترامب يتماشى مع استراتيجيته المعتادة لـ "رفع الرهانات". فالمفاوضات مع طهران التي جرت خلال الأشهر الماضية كانت تسير ببطء وصعوبة، ولم تحقق التقدم المأمول.
يرى كيمبف أن ترامب، الذي كان على علم على ما يبدو بتحركات معينة يتم الإعداد لها، سمح بحدوثها معتقداً أن "ضربة قوية" ستكون وسيلة فعالة للضغط على الجانب الإيراني، وإجباره على أن يكون أكثر مرونة. ولكن التوقف المؤقت الذي تلا ذلك ومنح نفسه أسبوعين لاتخاذ القرار، يظهر، حسب الخبير، "إعادة تشكيل للعالم"، حيث "القوة الأمريكية المطلقة" لم تعد تمارس بنفس الطريقة كما في السابق.
يهدف هذا النهج الذي يتبعه ترامب، والذي يجمع بين التهديد باستخدام القوة وإمكانية العودة للمفاوضات، إلى إجبار طهران على تقديم تنازلات دون الحاجة لصراع عسكري واسع النطاق. إن هذا التردد في اتخاذ القرار يسلط الضوء على مدى تعقيد الوضع الجيوسياسي الحالي بالنسبة للولايات المتحدة.