
في كلمات قليلة
وزير العدل الفرنسي جيرالد دارمانين أعرب عن تأييده لخفض سن المسؤولية الجنائية إلى 16 عاماً. جاء هذا التصريح بعد أن ألغى المجلس الدستوري جزءاً من قانون يهدف لتشديد الإجراءات القضائية ضد الأحداث.
أعلن وزير العدل الفرنسي، جيرالد دارمانين، تأييده لإجراء تعديل دستوري يهدف إلى خفض سن المسؤولية الجنائية الكاملة من 18 إلى 16 عاماً. جاء هذا التصريح يوم الجمعة، غداة قيام المجلس الدستوري بإلغاء جزء من قانون كان يسعى لتشديد الإجراءات القضائية ضد الأحداث.
يرى دارمانين أن خفض سن المسؤولية الجنائية إلى 16 عاماً ضروري لتطبيق تدابير أكثر صرامة ضد الجانحين الشباب. وأشار الوزير إلى أن التكوين الحالي للجمعية الوطنية، الذي يفتقر إلى أغلبية واضحة، يجعل من الصعب تمرير إصلاح دستوري. أوضح دارمانين أن قرار المجلس الدستوري استند إلى أن سن المسؤولية الجنائية هو 18 عاماً، وبالتالي لا يمكن اتخاذ إجراءات تهدف للتشديد دون تغيير الدستور بشكل عميق.
وكان المجلس الدستوري قد ألغى يوم الخميس عدة مواد أساسية من مشروع القانون المقترح. على وجه الخصوص، تم رفض المادة التي كانت تعكس مبدأ "عذر القاصر"، الذي يقضي بمعاقبة القاصرين بشكل أقل قسوة من البالغين. كان النص الذي تم تبنيه ينص على أن تخفيف العقوبات للأحداث الذين تجاوزوا 16 عاماً في حالات العود، إذا كانت الجريمة يعاقب عليها بالسجن خمس سنوات على الأقل، لن يكون القاعدة بل الاستثناء. وفي هذه الحالة، كان يجب على القاضي تبرير تخفيف العقوبة.
لكن المجلس الدستوري اعتبر أن هذه المادة تتجاهل "مبدأ تخفيف المسؤولية الجنائية للقاصرين تبعاً لسنهم، وهو شرط دستوري".
كما أعرب جيرالد دارمانين عن اعتقاده بأن قضاء الأحداث سيكون له "جزء مهم جداً" في النقاش الرئاسي المستقبلي، ولم يستبعد إمكانية ترشحه للرئاسة إذا لم يجد موقفه بهذا الشأن دعماً من الآخرين.