
في كلمات قليلة
توفي طالب في المرحلة الثانوية بفرنسا متأثراً بجراح أصيب بها خلال حادث في مكان تدريبه العملي الإلزامي. إثر ذلك، طالبت نقابة المعلمين الرئيسية Snes-FSU بإلغاء هذه التدريبات لطلاب الليسيه، مشيرة إلى مخاطر السلامة وظروف الاستقبال غير الملائمة.
أثارت وفاة طالب في المرحلة الثانوية خلال تدريب عملي إلزامي بأحد الشركات في مدينة سان-لو الفرنسية موجة من الجدل حول سلامة الطلاب ومطالبات بإلغاء هذه البرامج. وقع الحادث يوم الثلاثاء، حيث تعرض الطالب لإصابة قاتلة إثر سقوط منصة بضائع (باليت) في المتجر الذي كان يتدرب فيه. وتوفي الطالب في اليوم التالي متأثراً بجراحه.
ردّت نقابة Snes-FSU، وهي النقابة الرئيسية لمدارس الكوليج والليسيه (المرحلة الثانوية)، فوراً على الحادث وطالبت بإلغاء التدريب العملي الإلزامي لطلاب السنة الثانية من المرحلة الثانوية (الصف العاشر).
صرحت الأمينة العامة للنقابة، صوفي فينيتيتاي، أن هذه المأساة تسلط الضوء على مشاكل خطيرة تتعلق بتنظيم هذه التدريبات. وقالت إن البرنامج، الذي أطلقته الحكومة نهاية عام 2023، كان مجرد "عملية دعائية" بهدف إظهار أن الطلاب مشغولون بينما يؤدي آخرون امتحاناتهم.
أعربت فينيتيتاي عن أسفها لكون "جميع المسائل العملية والجذرية المتعلقة بهذا التدريب لم تُعالج إطلاقاً" عند التخطيط له. وتحدثت عن وجود "مشاكل تتعلق خصوصاً بعدم المساواة، وكذلك بظروف الاستقبال" للطلاب في أماكن التدريب. وأضافت: "لهذا السبب نطالب بإلغاء التدريب العملي لطلاب السنة الثانية".
وأكدت فينيتيتاي: "ليس من واجبي اليوم تحديد المسؤوليات القانونية أو السياسية. ما أعرفه بصفتي ممثلة نقابية هو أن مكان طلابنا هو أولاً وقبل كل شيء في المؤسسات التعليمية ليتعلموا وينموا معاً، وبالتأكيد ليس ليكونوا معرضين لمخاطر متنوعة في عالم العمل الذي نعلم أنه معقد بشكل خاص".
وكانت نقابة CGT التعليمية قد انتقدت هذه التدريبات من قبل أيضاً. ودعت النقابة إلى "إعادة النظر في الالتزامات المرتبطة بفترات التدريب هذه"، بل ودعت إلى "قمع التدريب العملي في الشركات اعتباراً من الصف الثالث (المرحلة الإعدادية) وفترات الملاحظة في الصف الثاني الثانوي التي لا تمثل أي مصلحة"، حسبما جاء في بيان لها.