
في كلمات قليلة
صوّت البرلمان الفرنسي لصالح تعليق فوري لمشاريع طاقة الرياح والشمس الجديدة. أثار هذا القرار انتقادات من الحكومة وممثلي القطاع، الذين يعتبرونه انتكاسة للتحول الطاقوي في فرنسا ويشعرون بقلق كبير.
صوّت البرلمان الفرنسي لصالح فرض تعليق فوري على أي منشآت جديدة لطاقة الرياح والطاقة الشمسية. وقد أثار هذا القرار، الذي دعمته الأحزاب اليمينية واليمينية المتطرفة، استياءً واسعاً من بقية أعضاء البرلمان والحكومة.
عبّر رئيس نقابة الطاقة المتجددة، جول نيسن، عن أسفه الشديد لهذا القرار. ووصف الوضع بأنه "شعور بإهدار كبير". وأضاف أن "الجهات الفاعلة في القطاع تشعر بالقلق".
يثير هذا التصويت قلقاً حاداً في قطاع الطاقة المتجددة، خاصة وأن فرنسا التزمت بتسريع تحولها في مجال الطاقة من أجل تحقيق أهدافها المناخية وتقليل اعتمادها على الوقود الأحفوري. يرى نيسن أن هذا القرار "مخجل بعض الشيء من الناحية الديمقراطية"، مشيراً إلى أنه يعكس "بشكل عام عدم الاتساق الشامل الذي وصلنا إليه في سياسة الطاقة".
وفقاً لجول نيسن، سيطرت على النقاش مواقف أيديولوجية. قال: "الأمر مؤسف جداً لأنه يبدو أن النقاشات سيطرت عليها في النهاية مواقف أكثر دوغماتية من تفكير عميق في كيفية تصميم سياسة طاقة متوازنة وآمنة لبلدنا".
يعتبر رئيس نقابة الطاقة المتجددة أن هذا القرار يعطي "صورة مؤسفة حقاً لبلدنا وسياسته الطاقوية"، ويأسف لأنه لا يرسل إشارات اقتصادية إيجابية. قال: "من الواضح أن الجهات الفاعلة في القطاع قلقة لأن هذا لا يخلق مناخاً مواتياً للغاية".
في سياق الاحتباس الحراري وارتفاع درجات الحرارة، ذكّر نيسن بأهمية "مزيج طاقوي" متنوع يعتمد على تعدد الموارد الكهربائية وغير الكهربائية. وصف الأمر بأنه "سريالي تماماً، خاصة في هذه الفترة بالذات، اعتبار أن هناك حلاً عالمياً واحداً هو الصالح، وأن كل شيء آخر لا قيمة له".
من المقرر أن يصوت النواب يوم الثلاثاء في القراءة الأولى على هذا الاقتراح القانوني. وسيتعين على مجلس الشيوخ إبداء رأيه خلال القراءة الثانية لمشروع القانون بشأن البرمجة الطاقوية، المقرر في 8 و 9 يوليو.