تدنيس كنيس في اليونان وسط قلق متزايد للجالية اليهودية

تدنيس كنيس في اليونان وسط قلق متزايد للجالية اليهودية

في كلمات قليلة

تشهد اليونان سلسلة من الحوادث المعادية للسامية، منها تدنيس كنيس في لاريسا، مما أثار قلقاً عميقاً لدى الجالية اليهودية. تأتي هذه التطورات في سياق احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين شهدتها البلاد مؤخراً.


تعرض سور كنيس في مدينة لاريسا باليونان للتدنيس على يد مجهولين، في حادثة تأتي ضمن سلسلة من الأعمال المعادية للسامية التي تثير "قلقاً عميقاً" لدى الجالية اليهودية في البلاد، حسبما أعلنت الشرطة يوم الجمعة.

تم اكتشاف عبارتين مكتوبتين بالطلاء مساء الخميس على سور المبنى الديني في هذه المدينة بوسط اليونان: إحداهما تحمل رمز الصليب المعقوف (السواستيكا)، والأخرى شتيمة موجهة لإسرائيل. وقد أكد ذلك ممثل عن الجالية اليهودية في لاريسا ومديرية الشرطة المحلية.

أوضح ممثل شرطة لاريسا أن "إجراء قضائياً قيد التنفيذ ضد المسؤولين الذين لم يتم تحديد هويتهم". وقد تم لاحقاً مسح الكتابات وإعادة طلاء الجدار.

وكان المجلس المركزي للجاليات اليهودية في اليونان (KIS) قد أعرب يوم الخميس عن "قلقه العميق إزاء الارتفاع السريع وغير المسبوق في الأعمال التي تستهدف المواقع اليهودية" في جميع أنحاء اليونان.

في بيان صادر عن المنظمة، أدانت تدنيس نصب المحرقة مؤخراً في لاريسا، ونصب آخر في الموقع القديم للمقبرة اليهودية بجامعة سالونيك (شمالاً)، بالإضافة إلى كتابة معادية للسامية على جدار المقبرة اليهودية في فولوس (وسطاً). يشير المجلس أيضاً إلى "اعتداءات ضد السياح، وهجمات لفظية، وأعمال تخريب، فضلاً عن الاستمرار في وصم أفراد بوصفهم 'قتلة' فقط بسبب جنسيتهم أو دينهم".

على غرار دول أوروبية أخرى، شهدت اليونان في الأسابيع الأخيرة العديد من المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، التي نظمتها بشكل أساسي القوى اليسارية اليونانية، للتنديد بالحرب الدائرة في غزة. وتأتي حوادث معاداة السامية هذه وسط هذا السياق المشحون.

تاريخياً، قُتل أكثر من 86% من الجالية اليهودية اليونانية خلال الفترة النازية. اليوم، لا يتجاوز عدد أعضائها حوالي 5500 شخص، وفقاً للمجلس المركزي للجاليات اليهودية. يزور العديد من السياح الإسرائيليين اليونان كل عام، خاصة أثينا وسالونيك، التي كانت تضم جالية يهودية قوية قبل الاحتلال النازي.

نبذة عن المؤلف

سيرجي - محلل اقتصادي، يحلل الأسواق المالية في فرنسا والاتجاهات الاقتصادية العالمية. تساعد مقالاته القراء على فهم العمليات الاقتصادية المعقدة.