في كلمات قليلة
قام مزارعون في منطقة فيين الفرنسية بقطع الوصول إلى حديقة فوتروسكوب الترفيهية. يهدف الاحتجاج إلى التنديد بالقيود المقبلة على سحب المياه لأغراض الري الزراعي، والتي يخشى المزارعون أن تؤدي إلى إغلاق مزارعهم وفقدان مئات الوظائف.
نظم نحو أربعين مزارعاً في منطقة فيين بفرنسا احتجاجاً حاشداً، حيث قاموا بمنع الوصول إلى حديقة الملاهي الشهيرة فوتروسكوب. تأتي هذه الخطوة التصعيدية، التي دعمتها نقابات المزارعين مثل "Coordination rurale" و"FNSEA" و"Jeunes Agriculteurs"، رفضاً للقيود المقترحة على سحب المياه المستخدمة في الري الزراعي.
استخدم المزارعون جراراتهم لحصار موقف سيارات الحديقة، مما سمح فقط للمشاة بالدخول. أعرب المحتجون عن قلقهم البالغ من أن التصويت المقبل على قواعد جديدة لإدارة المياه، بناءً على دراسات "HMUC" (الهيدرولوجيا، البيئة، الاستخدامات، المناخ)، سيؤدي إلى خفض كبير في الكميات المسموح بسحبها من نهر كلين ومصادر المياه الأخرى. وحذر المزارعون من أن هذه الإجراءات ستهدد بقاء مزارع بأكملها، خصوصاً تلك التي تعتمد بشكل كبير على الري، بما في ذلك مزارعي الخضروات ومنتجي البذور.
وفقاً لفرانسوا توربو، رئيس "Coordination rurale de la Vienne"، فإن استهداف حديقة فوتروسكوب لم يكن عشوائياً. تعد الحديقة وجهة مهمة للمنطقة، ويهدف الاحتجاج المتزامن مع افتتاح الجذب المائي الجديد "مهمة برمودا" إلى تسليط الضوء على قضية استخدام المياه وتوزيعها العادل.
ويستند المزارعون إلى دراسة اجتماعية واقتصادية تشير إلى أن القيود المقترحة قد تتسبب في خسارة 27 مليون يورو سنوياً وفقدان أكثر من 200 فرصة عمل في القطاع الزراعي والصناعات المرتبطة به في حوض نهر كلين.
كانت حديقة فوتروسكوب تتوقع استقبال ما بين 3000 و 4000 زائر في ذلك اليوم، معظمهم من تلاميذ المدارس. أكد المزارعون استعدادهم لتكرار الاحتجاجات عند الحديقة، خاصة خلال عطلات نهاية الأسبوع في يونيو، التي تمثل فترة ذروة عمل الحديقة، لزيادة الضغط على السلطات والرأي العام.
