
في كلمات قليلة
في قضية اختفاء وقتل الطفل غريغوري التي لم تُحل منذ عقود في فرنسا، ظهر مشتبه به محتمل جديد بناءً على تحليل لغوي لرسالة ومكالمة هاتفية. التحليل يشير إلى عمة والد الطفل البالغة من العمر 80 عاماً، والمحكمة تدرس توجيه اتهامات لها.
في قضية اختفاء وقتل الطفل الصغير غريغوري في فرنسا، والتي بقيت دون حل لما يقرب من 40 عاماً، ظهر مشتبه به محتمل جديد. تدرس محكمة الاستئناف في ديجون (كوت دور) إمكانية توجيه اتهامات لجاكلين جاكوب، عمة والد الطفل البالغة من العمر 80 عاماً. العنصر الأساسي في هذا التطور الجديد هو تحليل الخبراء المبني على "قياس الأسلوب" (stylometry) - وهو تحليل لأسلوب النص والكلام.
قبل أربعين عاماً، تم إرسال رسالة مرعبة إلى والدي غريغوري البالغ من العمر خمس سنوات، تقول: "أتمنى أن تموت من الحزن أيها الرئيس. لن يعيد لك مالك ابنك. هذا انتقامي أيها الأحمق المسكين". لطالما اعتبرت هذه الرسالة دليلاً رئيسياً. هذه المرة، لم يتم دراسة شكل الخط أو الرسالة، بل تم تحليل التركيب النحوي، والمفردات، وتنظيم الكلمات في الجمل.
تسمح طريقة قياس الأسلوب بإجراء تحليل عميق للنصوص المكتوبة والمنطوقة. في هذه القضية، تم إجراء التحليل ليس فقط على الرسائل، بل أيضاً على تسجيل المكالمة الهاتفية التي ادعى فيها شخص مجهول مسؤولية الجريمة.
أوضح كلود آلان روتين، مدير شركة OrphAnalytics التي أجرت التحليل: "لقد أجرينا تحليلاً إضافياً لنسخ المكالمة الهاتفية. الرسالة تحتوي في الواقع على نفس أسلوب رسالة ادعاء الجريمة. وبالتالي، لدينا استمرارية مذهلة سيكون من الصعب الطعن فيها أمام القضاء".
بناءً على هذه البيانات الجديدة، حصلت محكمة ديجون على أساس للنظر في إعادة توجيه الاتهامات إلى جاكلين جاكوب. يبقى السؤال مفتوحاً: هل سيكون هذا هو التطور الأخير في إحدى أكثر القضايا غموضاً في فرنسا، أم مجرد حلقة جديدة في النضال الطويل من أجل تحقيق العدالة في قضية غريغوري؟