
في كلمات قليلة
تلجأ المشاريع الصغيرة بشكل متزايد إلى المؤثرين لتعزيز وجودها على شبكات التواصل الاجتماعي. يُظهر هذا التوجه فعالية عالية وعائد استثمار سريع، مما يجذب زبائن جدداً ويساهم في زيادة الأرباح.
يلجأ عدد متزايد من أصحاب الأعمال الصغيرة والشركات الناشئة إلى شبكات التواصل الاجتماعي للترويج لمنتجاتهم وخدماتهم. وفي هذا السياق، برز المؤثرون (الأشخاص الذين يمتلكون متابعين كثر على المنصات الرقمية) كأداة تسويقية فعالة ومهمة.
إن الاستعانة بالمؤثرين لتولي مهمة الترويج على شبكات التواصل الاجتماعي يمكن أن يحقق عوائد كبيرة. لقد أثبت هذا النوع من التسويق فعاليته، ويصبح مورداً جديداً ومغرياً يساهم في نمو الأعمال الصغيرة.
في مدينة ريمس الفرنسية، على سبيل المثال، تقوم المؤثرة ألينا فيريس بالترويج لمطعم محلي. تنشر ألينا مقاطع فيديو تسويقية تسلط الضوء على العمل داخل المطبخ والأشخاص الذين يقومون بإعداد الطعام. تشرح ألينا أن الهدف هو "أن يرى الناس من يقف وراء إعداد أطباقهم في المطبخ"، مما يضفي طابعاً شخصياً وجذاباً على التجربة.
صاحبة المطعم، السيدة إنصاف عتيقي، تواصلت مع ألينا لزيادة الوعي بمطعمها الذي افتتح قبل أقل من عام. كان التحدي الرئيسي هو جذب الزبائن. تقول إنصاف عتيقي: "كانت الفكرة حقاً هي جعل الناس يأتون إلى هنا بأنفسهم ليعرفوا قيمة المطعم".
تصف السيدة إنصاف تكلفة الخدمة، التي بلغت 150 يورو، بأنها "زهيدة" مقارنة بما يمكن أن تجلبه من زبائن جدد وزيادة في الإيرادات. ويؤكد العديد من زبائن المطعم أنهم غالباً ما يقررون زيارة المكان بعد مشاهدة الصور والفيديوهات الجذابة التي تنشر على شبكات التواصل الاجتماعي.
أصبحت شبكات التواصل الاجتماعي مصدراً لا ينضب للمشاريع الصغيرة. تؤكد ألينا فيريس نجاح هذا التوجه، حيث قامت بتصوير حوالي عشرين مقطع فيديو ترويجي لشركات محلية مختلفة هذا العام.