
في كلمات قليلة
تم تأجيل افتتاح المتحف المصري الكبير في القاهرة مرة أخرى. السبب المعلن هو تصاعد التوترات الإقليمية المتعلقة بالصراع بين إسرائيل وإيران.
تم تأجيل حفل افتتاح المتحف المصري الكبير المرتقب في القاهرة مرة أخرى. أعلنت السلطات المصرية أن الحفل، الذي كان مقرراً في 3 يوليو 2025، سيُقام الآن في الربع الأخير من عام 2025. السبب المعلن للتأجيل هو تصاعد التوترات في المنطقة، وخاصة التوترات المتزايدة بين إسرائيل وإيران.
المتحف فائق الحداثة، الواقع بالقرب من أهرامات الجيزة، مفتوح بالفعل للزوار في بعض قاعاته. يهدف المتحف إلى أن يصبح أكبر متحف أثري في العالم مخصص لحضارة واحدة. تضم مجموعاته أكثر من 50 ألف قطعة أثرية وتماثيل وتوابيت من عصر الفراعنة، بما في ذلك كنوز مقبرة توت عنخ آمون التي لا تقدر بثمن.
هذا التأجيل ليس الأول لافتتاح المتحف المصري الكبير. فقد سبق أن تم تأجيل المواعيد عدة مرات بسبب عدم الاستقرار السياسي في مصر، والأزمات الاقتصادية، وجائحة فيروس كورونا العالمية.
صرح رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي في مؤتمر صحفي أنه نظراً للوضع الراهن في المنطقة، تم اعتبار أنه من المناسب تأجيل "هذا الاحتفال الكبير" لضمان حصوله على "الزخم العالمي" الذي يستحقه وأن يُقام في "ظروف ملائمة". يعول الرئيس عبد الفتاح السيسي على حضور رؤساء دوليين لحفل الافتتاح.
من جانبها، أدانت مصر "أي مساس بسيادة الدول" عقب الضربات الأخيرة في المنطقة. وعلى خلفية التوترات المتصاعدة، قامت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية بتفعيل خطة طوارئ لضمان استقرار شبكة الطاقة في البلاد، وتشمل هذه الخطة، على وجه الخصوص، وقف مؤقت لإمدادات الغاز لبعض الصناعات.
تجدر الإشارة إلى أنه في إطار الاستعدادات لافتتاح المتحف المصري الكبير، يجري حالياً نقل واسع النطاق للقطع الأثرية من المتحف المصري القديم بميدان التحرير. في المتحف الجديد، سيتم عرض معظم كنوز توت عنخ آمون معاً في جناح مخصص لأول مرة منذ اكتشاف مقبرته سليمة على يد البريطاني هوارد كارتر عام 1922.