موجة حر شديدة تضرب فرنسا: 16 مقاطعة تحت "الحالة البرتقالية" للخطر

موجة حر شديدة تضرب فرنسا: 16 مقاطعة تحت "الحالة البرتقالية" للخطر

في كلمات قليلة

ضربت موجة حر شديدة فرنسا، حيث وصلت درجات الحرارة إلى 39 درجة مئوية في بعض المناطق. تم وضع 16 مقاطعة تحت حالة التأهب "البرتقالية". يؤثر الوضع بشكل كبير على الحياة اليومية والبنية التحتية في البلاد.


تشهد فرنسا واحدة من أبكر وأشد موجات الحر في العقود الأخيرة. يوم السبت، 21 يونيو، تجاوزت درجات الحرارة في العديد من مناطق البلاد 35 درجة مئوية، ووصلت في بعض المناطق في الغرب والجنوب الغربي إلى 38-39 درجة مئوية.

حاليًا، لا تزال 16 مقاطعة فرنسية تحت حالة التأهب "البرتقالية" بسبب الحرارة الشديدة. يشير هذا إلى مستوى عالٍ من الخطر، مع توصيات للسكان بتوخي الحذر، وتجنب التعرض للشمس خلال الساعات الأكثر حرارة، وشرب المزيد من الماء. الوضع صعب بشكل خاص في غرب البلاد، حيث تستمر درجات الحرارة المرتفعة لليوم الثاني على التوالي.

وفقًا لتوقعات الأرصاد الجوية، ستظل درجات الحرارة أعلى من 30 درجة مئوية في معظم أنحاء البلاد. في بريتاني ومنطقة بايي دو لا لوار، من المتوقع أن تصل إلى 35-38 درجة مئوية، وقد تصل القيم القصوى إلى 39 درجة مئوية في بواتو شارنت ومنطقة لوراغاي، بالقرب من تولوز. امتدت الحرارة شمالاً إلى حوض باريس وإلى الشرق، وشملت أيضًا مناطق في جنوب إنجلترا.

تتخذ السلطات إجراءات لتخفيف الوضع. أعلنت بعض المدن، بما في ذلك تور ورين، عن إبقاء المتنزهات والحدائق مفتوحة على مدار الساعة حتى يوم الأحد على الأقل، للسماح للسكان بإيجاد بعض الانتعاش. تضطر الشركات والمدارس ودور رعاية المسنين في جميع أنحاء البلاد لتكييف عملها مع الظروف القاسية.

تخلق درجات الحرارة المرتفعة أيضًا ضغطًا على البنية التحتية. من المتوقع حدوث انخفاض محتمل في إنتاج الطاقة في محطة بوجيه النووية (في مقاطعة إن) الأسبوع المقبل، بسبب ارتفاع درجة حرارة مياه نهر الرون المستخدمة في التبريد.

بالإضافة إلى ذلك، صدرت تحذيرات بشأن تلوث الهواء بالأوزون في عدد من المقاطعات، بما في ذلك إيل دو فرانس، بروفانس ألب كوت دازور، وأوكسيتاني، حيث ترتفع مستويات الأوزون مع الحرارة الشديدة. في لوريان (موربيهان)، أعلنت السلطات المحلية عن مجانية وسائل النقل العام مؤقتًا، وخفضت حد السرعة على الطرق الوطنية لتقليل الانبعاثات.

موجة الحر الحالية هي الخمسين التي تسجل في فرنسا منذ عام 1947، وواحدة من أبكرها. يشير الخبراء إلى اتجاه مقلق: نصف موجات الحر المسجلة (25 من 50) حدثت بين عامي 2011 و 2025، مما يوضح بوضوح تسارع وتيرتها على خلفية تغير المناخ العالمي. شهدت فرنسا بالفعل ارتفاعًا في درجة الحرارة بمقدار 1.7 درجة مئوية على الأقل مقارنة بعصر ما قبل الثورة الصناعية، وتتوقع التوقعات ارتفاعًا محتملاً بمقدار 4 درجات مئوية بحلول نهاية القرن، مما يجعل موجات الحر أكثر تكرارًا وطولاً وشدة.

نبذة عن المؤلف

ناتاليا - صحفية اجتماعية، تغطي قضايا الهجرة والتكيف في فرنسا. تساعد تقاريرها السكان الجدد في فهم البلاد وقوانينها بشكل أفضل.