
في كلمات قليلة
تجار سوق تالينساك التاريخي في نانت يشكون من تدهور حالة السوق ويطالبون البلدية بالتدخل العاجل لإصلاحه. أطلق التجار عريضة لدعم مطالبهم، بينما تؤكد البلدية أنها استثمرت مبالغ في السوق.
سوق تالينساك في مدينة نانت الفرنسية، وهو قلب المدينة النابض ومؤسسة تجارية تاريخية ستحتفل بعيدها التسعين عام 2027، يواجه خطر التدهور. هذا المبنى، المصنف ضمن "تراث القرن العشرين" ويعمل ستة أيام في الأسبوع، يظهر عليه علامات الشيخوخة والتقادم بشكل واضح، مما يثير قلقاً بالغاً لدى التجار العاملين فيه.
التجار، مثل لودوفيك كوندروييه، بائع الجبن، وباسكال كارول، بائع الزيتون والمنتجات المتوسطية، يسلطون الضوء على المشاكل المتراكمة. خلال جولات مع شخصيات محلية، يشيرون بانتظام إلى مشكلات النظافة داخل المبنى، مثل فضلات الحمام غير المنظفة على المظلات، والمرافق القديمة، والروائح الكريهة المستمرة. "نحن نطلب من البلدية التدخل منذ سنوات"، يتنهد باسكال كارول.
تفاقم الوضع منذ أكتوبر 2023، ولكن لم يلاحظ التجار أي تطورات رئيسية. في بداية يونيو، نشر لودوفيك كوندروييه شريط فيديو يشرح فيه بالتفصيل مشاكل النظافة، مما أدى إلى إطلاق عريضة بعنوان "من أجل تالينساك حي ومحترم". وقع على العريضة أكثر من 700 شخص، مطالبين بأعمال طارئة تشمل خطة تطهير وتنظيف مكثفة وتجديد للمعدات المتهالكة.
يعبر لودوفيك كوندروييه، الذي يعمل في السوق منذ عام 2001، عن حزنه لرؤية السوق في هذه الحالة، مؤكداً أن الأمر يتعلق بنظافة وسلامة العملاء. لقد شهد أعمال تجديد كبيرة في عام 2003، أي قبل أكثر من 20 عاماً. يشعر التجار والزبائن الدائمون بأن السوق "متروك"، وهو وضع غير مقبول لسوق مركزي في مدينة كبيرة تدعم المنتجات المحلية.
يؤكد التجار أنهم لا يطالبون حالياً بخطة استثمار لإعادة تأهيل كاملة، بل يطلبون أعمال إصلاح عاجلة. يصر لودوفيك كوندروييه على أنهم يريدون أن يكونوا بناءين، وأن هدفهم هو إحداث صدمة لتحريك الأمور.
من جهتها، تدافع بلدية نانت عن موقفها. صرح جيلدا سالون، نائب عمدة نانت المسؤول عن التجارة، أن المدينة استثمرت 636,895 يورو في السوق منذ بداية الولاية الحالية. شملت هذه الاستثمارات أعمال كهرباء، استبدال إضاءة، تجديد غرف الحراسة، وتركيب سياج لحاويات القمامة. وأشار إلى أن البلدية تلتقي بالتجار وأن هناك لجنة مشتركة تجتمع فصلياً لمتابعة شؤون أسواق المدينة. وأضاف أن عمدة نانت ستستقبل وفداً من التجار قريباً.
ومع ذلك، يخشى التجار مثل لودوفيك كوندروييه وباسكال كارول أن تكون هذه التصريحات مجرد "ذر للرماد في العيون". يذكرون أن معركتهم تهدف قبل كل شيء إلى الحفاظ على تقاليد الأكل الجيد في نانت.