من نشوة التتويج إلى صدمة المونديال: كيف تغير مزاج باريس سان جيرمان في أمريكا

من نشوة التتويج إلى صدمة المونديال: كيف تغير مزاج باريس سان جيرمان في أمريكا

في كلمات قليلة

واجه باريس سان جيرمان، الذي وصل إلى لوس أنجلوس للمشاركة في كأس العالم للأندية بعد تتويجه بدوري أبطال أوروبا، واقعًا مختلفًا. الهزيمة المفاجئة أمام بوتافوغو البرازيلي حولت الأجواء المريحة إلى توتر، مما يجبر الفريق على التجمع والتركيز قبل مباراته الأخيرة في المجموعة.


وصل نادي باريس سان جيرمان إلى لوس أنجلوس للمشاركة في النسخة الموسعة الجديدة من كأس العالم للأندية FIFA. وصل الفريق إلى كاليفورنيا بمعنويات مرتفعة للغاية، بعد أسبوعين فقط من سحقه لإنتر ميلان بنتيجة 5-0 في نهائي دوري أبطال أوروبا، وتحقيق اللقب القاري الأول في تاريخ النادي. الأجواء في التدريبات، التي أقيمت في ملاعب جامعة إيرفاين، كانت مريحة في الأيام الأولى.

أظهر اللاعبون استرخاءً واضحًا رغم أهمية البطولة القادمة. المدرب لويس إنريكي نفسه كان يتدرب حافي القدمين، معبرًا عن سعادته بالجو السائد في الفريق. أشار إلى أنه بعد أسبوع نهائي دوري الأبطال المليء بالتوتر، أصبح الضحك والإيجابية هما السائدين الآن. استمتع اللاعبون بالوقت الحر الممنوح لهم كل فترة بعد الظهر "للاسترخاء من أجل... الفوز بشكل أفضل".

لكن باريس سان جيرمان لم يأتِ إلى البطولة كسائح. يرى النادي في هذا الشكل الجديد من كأس العالم للأندية فرصة لتعزيز علامته التجارية في الولايات المتحدة، مستفيدًا من موجة التتويج بدوري الأبطال. الرئيس ناصر الخليفي يتواجد أيضًا مع البعثة. افتتح النادي "بيت باريس سان جيرمان" المؤقت في لوس أنجلوس، وهو متجر يعزز الأنشطة التفاعلية. أعلن النادي عن مبيعات قياسية لقميصه الأساسي الجديد، بزيادة 37٪ مقارنةً بإطلاق قميص 2021/22.

من الناحية الرياضية، لا تُعتبر البطولة جولة ودية عادية، بل امتدادًا مباشرًا للقب الأوروبي. على عكس العديد من الفرق القارية الأخرى التي منحت لاعبيها راحة بعد الموسم، واعتبرت البطولة بداية جديدة مع صفقات جديدة، وصل لاعبو باريس في قمة جاهزيتهم، مدفوعين بهدف تحقيق خماسية تاريخية بعد دوري الأبطال والدوري المحلي وكأس فرنسا وكأس السوبر.

قبل المباراة الأولى ضد بوتافوغو البرازيلي، حافظ لويس إنريكي على مستوى معين من الضغط، مؤكدًا على طموحات الفريق وأنه "في البداية فقط، الخطوات الأولى لفريق يريد أن يصبح مهيمنًا". لكن الهزيمة غير المتوقعة أمام النادي البرازيلي 0-1، الذي أحبطت كتلته الدفاعية المتأخرة محاولات لاعبي باريس غير الملهمة، غيرت المزاج بشكل ملحوظ. بدا اللاعبون في حالة صدمة بعد صافرة النهاية.

لاعب خط الوسط ديزيريه دويه، الذي كان يبتسم بثقة لأسابيع، فقد بريقه، مصدومًا من هذه الخسارة غير المتوقعة، وقال: "لا أحد يحب أن يكون ظهره للحائط". الهزيمة جعلت الوضع في المجموعة معقدًا. الآن، يتعين على الفريق السفر إلى سياتل لخوض مباراته الأخيرة في المجموعة الثانية ضد سياتل ساوندرز. ومع ذلك، هناك أخبار إيجابية، عاد عثمان ديمبيلي للتدريبات الجماعية، مما قد يعزز حظوظ الفريق قبل المواجهة الحاسمة.

نبذة عن المؤلف

سيرجي - محلل اقتصادي، يحلل الأسواق المالية في فرنسا والاتجاهات الاقتصادية العالمية. تساعد مقالاته القراء على فهم العمليات الاقتصادية المعقدة.