نقل المشتبه به الرئيسي في جريمة مسجد لا غراند-كومب بفرنسا إلى مستشفى للأمراض النفسية

نقل المشتبه به الرئيسي في جريمة مسجد لا غراند-كومب بفرنسا إلى مستشفى للأمراض النفسية

في كلمات قليلة

تم نقل المشتبه به الرئيسي في جريمة قتل وحشية وقعت في مسجد جنوب فرنسا إلى مستشفى للأمراض النفسية. الضحية قُتل بـ 57 طعنة. المشتبه به ينفي دافع الإسلاموفوبيا، بينما تتحدث النيابة عن دوافع شخصية، وتطالب عائلة الضحية باعتبار الجريمة إرهابية.


تم نقل المشتبه به الرئيسي في جريمة قتل وحشية وقعت داخل مسجد في جنوب فرنسا خلال شهر أبريل الماضي، من السجن إلى مركز للأمراض النفسية. وقعت الجريمة في قاعة صلاة بمسجد بلدة لا غراند-كومب، في مقاطعة غار.

في الخامس والعشرين من أبريل 2025، عُثر على أبو بكر سيسي ميتاً داخل المسجد، بعد أن تعرض لـ 57 طعنة بسكين. المشتبه به الرئيسي، أوليفييه إتش، والذي فر لمدة شهرين، سلم نفسه للسلطات الإيطالية قرب فلورنسا. تم تسليمه إلى فرنسا بموجب مذكرة توقيف أوروبية.

ووُجهت إلى أوليفييه إتش تهمة "القتل العمد على أساس العرق أو الدين" وتم إيداعه السجن. لكن يوم الجمعة، 20 يونيو 2025، غادر السجن وتم نقله للعلاج في المركز النفسي بتويير (إقليم البيرينيه الشرقية).

وفقاً لتصريحات سابقة للمدعية العامة في نيم، سيسيل جانساك، فإن دوافع المشتبه به قد تكون "رغبة وسواسية في قتل شخص". وقالت المدعية العامة في 2 مايو إن المشتبه به "تصرف في سياق منعزل، بدون ادعاء إيديولوجي أو ارتباط بمنظمة ... الدوافع التي حركت المهاجم بدت بسرعة شخصية للغاية، رغبة في قتل شخص ما، أياً كان الهدف".

ولم يتمكن المحققون بعد من تحديد السبب الذي جعله "يدخل هذا المسجد" ويهاجم هذا الشخص بالتحديد، حسب المدعية العامة، التي أشارت إلى أن محتوى على الإنترنت يعود للمشتبه به تم الإبلاغ عنه، وفيه يعبر عن "رغبات في اغتصاب نساء، ارتكاب جرائم قتل أو اغتصاب جثث".

وأفاد المحامي الذي حضر معه في إيطاليا أن الشاب اعترف بارتكاب الجريمة لكنه نفى أن يكون دافعه كراهية للإسلام، مشيراً إلى أنه "قتل أول شخص وجده".

من جانبهم، يطالب محامو عائلة الضحية، أبو بكر سيسي، بتحويل التحقيق إلى قضية "اغتيال إرهابي"، لكن طلبهم لم يُستجاب له حتى الآن. هذه الجريمة أعادت إحياء الجدل في فرنسا حول مصطلح "الإسلاموفوبيا".

نبذة عن المؤلف

يوري - صحفي متخصص في قضايا الأمن والدفاع في فرنسا. تتميز مواده بالتحليل العميق للوضع العسكري والسياسي والقرارات الاستراتيجية.