
في كلمات قليلة
قامت الشرطة في ديزني لاند باريس بتوقيف عدة أشخاص إثر تنظيم مشهد زواج مزيف شاركت فيه طفلة تبلغ من العمر 9 سنوات. يشتبه في تورط المنظمين في قضايا احتيال وغسيل أموال. موظفو المتنزه أبلغوا الشرطة بعد ملاحظة "العروس" القاصر.
شهدت ديزني لاند باريس فضيحة مدوية بعد أن استدعى موظفو المتنزه الشرطة إثر شكوك حول مراسم زفاف غريبة. تم توقيف عدة أشخاص على ذمة التحقيق في قضية احتيال وتدبير مشهد زواج مزيف ضم طفلة تبلغ من العمر 9 سنوات، مما أدى إلى اعتقالات جديدة.
وقع الحادث عندما تم تأجير جزء من المتنزه لحدث خاص. فوجئ موظفو ديزني لاند، الذين كانوا يتوقعون زواجاً تقليدياً، عندما وجدوا أن العروس المزعومة تبلغ من العمر 9 سنوات فقط، بينما العريس يبلغ 22 عاماً. هذا التباين في الأعمار أثار قلقهم بشدة.
كشفت التحقيقات الأولية أن الأمر لم يكن زواجاً حقيقياً، بل كان مشهداً تمثيلياً مخططاً له بعناية ويتم تصويره داخل المتنزه. أكد المدعي العام في مو أن ما حدث كان مجرد "إخراج مسرحي"، وأن جميع الحاضرين، بما في ذلك "الضيوف"، كانوا ممثلين ثانويين أو كومبارس. وأوضح أن المتورطين قاموا بخداع إدارة ديزني لاند بادعاء حجز المكان لزواج حقيقي، بهدف تصوير المشهد بمشاركة حوالي مائة شخص.
في البداية، تم توقيف أربعة أشخاص على خلفية هذه الفضيحة في ديزني لاند. تم تمديد فترة احتجاز اثنين منهم - الرجل البالغ 22 عاماً الذي قيل إنه "العريس" ويُفترض أنه بريطاني، وامرأة تبلغ 24 عاماً وتحمل الجنسية اللاتفية. ويشتبه في تورطهما في قضايا احتيال وغسيل أموال متعلقة بهذا الحدث.
من جهة أخرى، تم الإفراج عن والدة الطفلة، وهي امرأة أوكرانية تبلغ 41 عاماً، بالإضافة إلى رجل لاتفية يبلغ 55 عاماً، بعد استجوابهما. وقد أوضح التحقيق أيضاً أن الفحص الطبي للطفلة الأوكرانية أكد عدم تعرضها لأي عنف أو إكراه جسدي.
تستمر التحقيقات في هذه القضية لمعرفة كل الملابسات المحيطة بهذا الحادث الغريب والمثير للقلق الذي وقع في المتنزه الترفيهي الشهير في باريس، وكيف تمكنوا من تنظيم زواج مزيف بهذا الشكل.