بعد سقوط النظام في سوريا: تزايد عمليات خطف النساء العلويات ومخاوف من تحولهن لـ "إيزيديات جدد"

بعد سقوط النظام في سوريا: تزايد عمليات خطف النساء العلويات ومخاوف من تحولهن لـ "إيزيديات جدد"

في كلمات قليلة

تشهد سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد ارتفاعاً في عمليات خطف النساء من الأقلية العلوية وبيعهن في الاستعباد الجنسي. الوضع يثير قلقاً شديداً ويُقارن بمأساة النساء الإيزيديات.


شهدت سوريا بعد سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد في ديسمبر 2024 ارتفاعاً حاداً في عمليات خطف النساء المنتميات إلى الأقلية العلوية. وبحسب ما ورد، يتم بيع هؤلاء النساء كإماء جنسيات على يد تجار البشر، وفي بعض الأحيان بتواطؤ من السلطات المحلية. يثير هذا الوضع قلقاً بالغاً ويتم مقارنته بالمصير المأساوي الذي تعرضت له النساء الإيزيديات اللاتي كن ضحية للعنف الجماعي والاستعباد.

وفقاً لمحققين غير رسميين، بدأت أعداد حالات الاختفاء بين العلويين تتزايد بسرعة منذ فبراير 2025. بينما كان الرجال الذين يتعرضون للاعتداءات يُعثر عليهم قتلى في الغالب، فإن النساء كن يختفين ببساطة دون أثر. حتى 25 مارس 2025، اختفت حوالي 90 امرأة وفتاة علوية، على الرغم من أن العدد الفعلي للضحايا، وفقاً للنشطاء، أعلى بكثير. هذا التوجه المقلق يدفع العائلات إلى التوقف عن إرسال أطفالها إلى المدارس خوفاً على سلامتهم.

أصبحت الطائفة العلوية، التي ينتمي إليها الرئيس المخلوع بشار الأسد، الآن هدفاً للجماعات المتطرفة من التحالف الذي أدى إلى سقوط نظامه، بالإضافة إلى العصابات الإجرامية المنظمة. في مارس 2025، شهدت السواحل السورية مجازر جماعية أسفرت عن مقتل أكثر من 1700 فرد من هذه الطائفة، مما يؤكد حجم العنف الذي يجتاح المنطقة.

قصة فتاة شابة تدعى نور أصبحت مثالاً على هذه المأساة. تتذكر عمتها نور بأنها كانت الأكثر بهجة وحيوية من بين الأخوات الثلاث، وكانت تحب الحياة بشدة. منذ 25 مارس، تعتبر نور في عداد المفقودين. مصيرها، شأنها شأن مصير عشرات النساء العلويات الأخريات اللاتي تم اختطافهن، لا يزال مجهولاً، مما يسبب ألماً عميقاً وقلقاً بين أحبائهن وفي المجتمع بأسره.

نبذة عن المؤلف

ناتاليا - صحفية اجتماعية، تغطي قضايا الهجرة والتكيف في فرنسا. تساعد تقاريرها السكان الجدد في فهم البلاد وقوانينها بشكل أفضل.