خبير إيراني بارز: سأندهش إذا نجا النظام الإيراني من الأزمة الراهنة

خبير إيراني بارز: سأندهش إذا نجا النظام الإيراني من الأزمة الراهنة

في كلمات قليلة

أعرب الدكتور عباس ميلاني، الخبير في الشؤون الإيرانية بجامعة ستانفورد، عن دهشته إذا تمكن النظام الإيراني من النجاة من الأزمة الحالية. كما تطرق إلى العلاقة بين الولايات المتحدة وإيران والرأي العام الإيراني.


قدم الدكتور عباس ميلاني، المؤرخ ومدير الدراسات الإيرانية في جامعة ستانفورد، تحليلاً للآثار المترتبة على التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط بالنسبة لإيران. وقد تناول بشكل خاص تأثير القصف الإسرائيلي والأمريكي على الوضع داخل البلاد ومستقبل النظام الإيراني نفسه.

في معرض حديثه عن العلاقة بين الولايات المتحدة وإيران، التي اتسمت بالعداء منذ ثورة عام 1979، أشار ميلاني إلى أن الرأي العام في كلا البلدين لا يبدو ميالاً للمواجهة المباشرة. إلا أنه شدد على أن مشاعر الجمهور في لحظة معينة ليست بالضرورة الأكثر أهمية من منظور تاريخي. ورغم قائمة المظالم الطويلة التي تعود لأحداث تاريخية لدى الجانبين (مثل أزمة الرهائن للأمريكيين، والانقلاب على مصدق عام 1953 للإيرانيين)، فقد تضاءلت حدة هذه المظالم مع مرور الوقت.

وفقاً لميلاني، فإن صورة أمريكا قد تغيرت بشكل جذري في إيران. الغالبية العظمى من الإيرانيين لم يكونوا يوماً معاديين لأمريكا بالقدر الذي زعمه النظام الإيراني في السنوات الأخيرة. فهم لا ينظرون إلى الولايات المتحدة على أنها «الشيطان الأكبر» كما تردد الخطاب الرسمي. الواقع أكثر تعقيداً من ذلك بكثير.

أما أبرز ما جاء في تحليل ميلاني فكان تصريحه حول مستقبل النظام الإيراني. رداً على سؤال حول الوضع الحالي، قال بصراحة: «سأندهش إذا نجا النظام الإيراني من هذه الأزمة». هذا التصريح القوي يسلط الضوء على خطورة التحديات التي يرى ميلاني أن طهران تواجهها.

نبذة عن المؤلف

كريستينا - صحفية تكتب عن التنوع الثقافي في فرنسا. تكشف مقالاتها عن الخصائص الفريدة للمجتمع الفرنسي وتقاليده.