
في كلمات قليلة
تشهد فرنسا توتراً بين وزيرة الثقافة رشيدة داتي والإعلام العام، تصاعد بعد مواجهة حادة على شاشة التلفزيون. يأتي هذا في الوقت الذي تستعد فيه البلاد لإصلاحات كبرى في قطاع الإعلام العام.
مع اقتراب موعد مناقشة مشروع قانون إصلاح الإعلام العام في الجمعية الوطنية الفرنسية يوم 30 يونيو، تتزايد التوترات بشكل ملحوظ بين وزيرة الثقافة رشيدة داتي والصحفيين.
ظهر هذا التوتر علناً في مواجهة حادة على شاشات التلفزيون الفرنسي. خلال حلقة من أحد البرامج، شهد المشاهدون تبادلاً ساخناً بين الوزيرة داتي ومقدمة البرنامج. الوزيرة، التي كانت تستضيفها القناة، بدت منزعجة للغاية من الأسئلة الموجهة إليها، والتي يبدو أنها تتعلق بشؤونها المالية (حيث تم ذكر مبلغ 299 ألف يورو، رغم أن السياق الكامل غير متاح).
بدلاً من الإجابة بشكل مباشر، شنت داتي هجوماً مضاداً غير متوقع، موجهة سؤالاً لأحد الصحفيين الحاضرين: "سيد كوهين، هل قمت بمضايقة زملائك؟ هل هذا صحيح يا سيد كوهين؟" كانت الوزيرة تشير بوضوح إلى اتهامات سابقة بـ "الإدارة الوحشية" و"التحرش" وجهت للصحفي خلال فترة عمله في إذاعة فرانس إنتر بين عامي 2010 و2017. وهددت داتي الصحفي بقولها: "قد تقع أنت أيضاً تحت طائلة هذا القانون. يمكنني اللجوء إلى المحكمة...".
يبرز هذا الحادث التوتر المتصاعد بين الحكومة الفرنسية ووسائل الإعلام العامة في الفترة التي تسبق التغييرات الهيكلية والتمويلية الكبيرة المقترحة.