
في كلمات قليلة
أنطونيو فيلوزا هو الرئيس التنفيذي الجديد لمجموعة ستيلانتس للسيارات. يتسلم القيادة في وقت حرج حيث تعاني الشركة من تراجع في المبيعات وأداء الأسهم. يواجه فيلوزا مهام عاجلة لإعادة المجموعة إلى مسار النمو.
تستقبل مجموعة السيارات العملاقة ستيلانتس (Stellantis) مرحلة جديدة مع تولي أنطونيو فيلوزا منصبه كرئيس تنفيذي اعتبارًا من يوم الاثنين. يأتي هذا التعيين بعد أكثر من ستة أشهر من رحيل الرئيس السابق كارلوس تافاريس، الذي تنحى عن منصبه في ديسمبر.
أنطونيو فيلوزا، البالغ من العمر 51 عامًا والذي تم اختياره لهذا المنصب الهام في نهاية مايو، يعد شخصية ملمة بخبايا الشركة. لقد بنى مسيرته المهنية داخل هيكل المجموعة، حيث بدأ العمل في فيات (Fiat) بإيطاليا بعد تخرجه من المعهد الفني بميلانو (Politecnico di Milano)، ثم انتقل للعمل في فيات كرايسلر (Fiat Chrysler) التي اندمجت لتشكل ستيلانتس في عام 2021. من المتوقع أن يكشف فيلوزا قريبًا عن فريقه الإداري الجديد وأولوياته الاستراتيجية.
الوضع الحالي يتطلب تحركًا سريعًا وعاجلاً. يشعر الموظفون، والمديرون التنفيذيون، والمساهمون، وكذلك الموردون وموزعو سيارات ستيلانتس، بعدم الارتياح ونفاذ الصبر بعد فترة انتظار تجاوزت الستة أشهر. شهد الربع الأول من العام الحالي تراجعًا في حصص جميع علامات المجموعة التجارية، بما في ذلك بيجو (Peugeot)، سيتروين (Citroën)، فيات (Fiat)، أوبل (Opel)، جيب (Jeep)، دودج (Dodge)، ورام (RAM)، في سوقي أمريكا الشمالية وأوروبا، وهما السوقان الرئيسيان للشركة.
لا تزال العديد من مصانع ستيلانتس تعمل بطاقة إنتاجية منخفضة بسبب قلة الطلب على المركبات. خطط العمل للشهور القادمة تبدو غير مؤكدة، مما يزيد من حجم التحدي. على صعيد سوق الأسهم، شهدت أسهم ستيلانتس تراجعًا حادًا، حيث فقدت 33% من قيمتها في ستة أشهر ووصلت الخسائر إلى 56% خلال عام واحد. في ظل هذه الأزمة، بدا الانتظار لمدة ستة أشهر لمعرفة اسم خليفة تافاريس وكأنه فترة لا نهاية لها بالنسبة للمساهمين والسوق على حد سواء.
يدرك أنطونيو فيلوزا تمامًا حجم التعقيدات التي تواجهه. يتعين عليه وضع وتنفيذ استراتيجية تمكن مجموعة ستيلانتس العملاقة من استعادة مكانتها في السوق، وتحسين عمليات الإنتاج، واستعادة ثقة المستثمرين.