في كلمات قليلة
فرنسا تُحشد طائراتها العسكرية من طراز A400M لإجلاء مواطنيها من إسرائيل إلى قبرص. يأتي هذا القرار على خلفية التوتر المتصاعد بين إسرائيل وإيران. من المقرر تنظيم رحلات إضافية، سواء تجارية أو مستأجرة، للمساعدة في عودة مئات المواطنين.
أعلنت وزارتا الخارجية والقوات المسلحة الفرنسيتان مساء الأحد أن فرنسا قررت تفعيل استخدام طائرات النقل العسكرية من طراز A400M لإجلاء المواطنين الفرنسيين الراغبين في المغادرة من مطار بن غوريون في إسرائيل إلى قبرص.
وأوضح البيان المشترك أن هذه الرحلات، التي تستطيع كل منها نقل نحو مائة شخص، ستتم "رهناً بالحصول على الإذن من السلطات الإسرائيلية". وستضاف هذه الرحلات العسكرية إلى الرحلات المدنية المستأجرة التي تُنطلق بالفعل من عمان بالأردن.
جاء هذا القرار بناءً على طلب الرئيس إيمانويل ماكرون، خلال اجتماع مجلس الدفاع والأمن القومي الذي عقد يوم الأحد في قصر الإليزيه.
تأتي هذه الخطوة في سياق تصاعد التوترات في المنطقة. كانت إسرائيل قد شنت هجوماً جوياً مكثفاً استهدف البرنامج النووي الإيراني، مما أثار رداً إيرانياً. وأفادت وكالات الأنباء الإيرانية بأن إيران أطلقت عشرات الصواريخ باتجاه إسرائيل، مستهدفة مطار بن غوريون بالقرب من تل أبيب و"مركزاً للأبحاث البيولوجية". في المقابل، قصفت الولايات المتحدة ثلاثة مواقع حيوية تابعة للبرنامج النووي الإيراني.
تضم الجالية الفرنسية في إسرائيل حوالي 250 ألف شخص، منهم 100 ألف مسجلين في القوائم القنصلية. وقد استجاب مركز الأزمات والدعم في وزارة الخارجية الفرنسية لأكثر من 4500 مكالمة هاتفية خلال أسبوع واحد من المواطنين الفرنسيين.
بالتزامن مع الترتيبات الجديدة، تم يوم الأحد بالفعل إعادة 160 مواطناً فرنسياً "معظمهم في حالات طوارئ وضعف" من الأردن إلى فرنسا، وقد رافقهم طبيب من مركز الأزمات. وحضر الوزير جان نويل بارو لاستقبالهم في مطار باريس أورلي. وأضافت وزارة الخارجية الفرنسية أن "رحلات أخرى ستتبع"، لاستكمال الربط مع الرحلات التجارية المباشرة وغير المباشرة من عمان (الأردن) وشرم الشيخ (مصر).
وعلى سبيل المثال، ستُضاف رحلة تجارية إضافية يوم الاثنين عبر الخطوط الملكية الأردنية من عمان بناءً على طلب فرنسا، وستمكن 150 مواطناً فرنسياً من العودة. ويوم الثلاثاء، ستتيح رحلة أخرى مستأجرة من قبل وزارة الخارجية عودة أكثر من 150 مواطناً في وضع هش إلى فرنسا.
