
في كلمات قليلة
كشف تقرير صادر عن نقابة معلمي التربية البدنية في فرنسا أن ما يقرب من نصف المدارس تفتقر إلى الظروف الملائمة لممارسة الرياضة. التقرير يسلط الضوء على نقص الصالات الرياضية والمسابح وتأثيره على مئات الآلاف من الطلاب، ويطالب النقابة بتحرك حكومي عاجل لتحسين البنية التحتية الرياضية المدرسية.
حذر تقرير صدر عن نقابة معلمي التربية البدنية والرياضية (Snep-FSU) في فرنسا من أن ما يقرب من نصف المدارس لا توفر الظروف المناسبة لتدريس مادة التربية البدنية. وأفاد التقرير، الذي استند إلى استطلاع شمل 3700 معلم، أن مدرسة واحدة من كل سبع مدارس لا تملك مسبحاً، وأن 4% من المدارس تفتقر تماماً إلى الصالات الرياضية.
يتم تشجيع الشباب بانتظام على ممارسة الرياضة، خاصة في مجتمع يزداد خمولاً، ولكن التساؤل يطرح حول الظروف المتاحة لهم في المدارس. أطلق معلمو التربية البدنية والرياضية ناقوس الخطر بمناسبة اليوم الأولمبي، مسلطين الضوء على تقريرهم الجديد المسمى "مقياس الصالات الرياضية" (gymnase score).
النتائج التي توصل إليها التقرير حول حالة المعدات الرياضية المدرسية قاسية. فقد وجد أن ما يقرب من نصف المؤسسات التعليمية في "وضع طوارئ"، مما يعني أنه لا يمكن تدريس التربية البدنية فيها في ظروف مناسبة.
أنت في مؤسسة تعليمية لديك قاعة مساحتها 200 متر مربع، عندما تضع 35 طالباً فيها، تحصل على ملعب كرة طائرة. الطلاب متكدسون فوق بعضهم البعض، حتى أن نصف الفصل لا يمارس النشاط. نعمل بالتناوب. أو فكرة قضاء 45 دقيقة في التنقل، أنت في مدرسة ثانوية لديك ساعتان من التربية البدنية في الأسبوع، تقضي 45 دقيقة في التنقل، في النهاية تمارس ساعة و15 دقيقة فقط. كل هذا يعني أن هذه المدارس تواجه صعوبة في ضمان تدريس التربية البدنية والرياضية في إطار البرامج المقررة.
كورالي بينيش، السكرتيرة العامة المشاركة لنقابة Snep-FSU
بالإضافة إلى ضيق المساحة، العديد من الصالات الرياضية قديمة جداً وتعاني من تسربات مياه، أرضيات غير مناسبة، أو مبانٍ سيئة العزل، مما يجعل الطلاب يعانون من البرد الشديد في الشتاء والحر الشديد في الصيف.
يؤكد التقرير أيضاً أن 4% من المدارس لا تملك أي وسيلة وصول إلى صالة رياضية. في هذه الحالات، تقام جميع الأنشطة الرياضية إما في ساحة المدرسة (مع إلغاء الحصص في حالة سوء الأحوال الجوية) أو في قاعة متعددة الأغراض بإمكانيات محدودة جداً.
الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن مدرسة واحدة من كل سبع مدارس لا تملك إمكانية الوصول إلى مسبح. يؤثر هذا على ما يقرب من 500 ألف طالب. ونتيجة لذلك، يترك العديد من الشباب النظام المدرسي دون إتقان "مهارة السباحة"، وهي أولوية وطنية حسب تأكيد المعلمين. هناك تفاوتات إقليمية كبيرة، حيث توجد أقل عدد من المسابح في الأحياء الشعبية والمناطق الريفية.
تنتقد نقابة Snep-FSU التباين بين الخطاب الحكومي والواقع على الأرض. تأسف النقابة لأن الوعود بعيدة عن الوفاء بها. علاوة على ذلك، حتى عندما يتم تمويل مبادرات، فإنها لا تفيد دائماً الطلاب، مثل بناء "ملاعب مدن" أو حدائق تزلج (سكيت بارك). وتؤكد كورالي بينيش أنه لا يوجد أيضاً إرث واضح من الألعاب الأولمبية للمدارس.
إذا لم نفعل شيئاً للتربية البدنية في المدرسة، فإننا لا نفعل شيئاً لعالم الرياضة بأكمله وللشباب.
كورالي بينيش، السكرتيرة العامة المشاركة لنقابة Snep-FSU
وفقاً لنقابة معلمي التربية البدنية، ينبغي بناء 1000 مسبح و 1000 صالة رياضية في فرنسا. وتطالب النقابة بقانون برمجة مخصص لبناء وتجديد المرافق الرياضية لدعم السلطات المحلية.