في كلمات قليلة
يستضيف نادي «سياتل ساوندرز» الأمريكي، المشارك للمرة الأولى في الشكل الموسع لكأس العالم للأندية، فريق باريس سان جيرمان. على الرغم من تاريخه الناجح محليًا، يمر الفريق بفترة تراجع ويواجه صعوبات في البطولة، بالإضافة إلى خلاف مالي داخلي.
تحليل – يستضيف النادي الواقع في ولاية واشنطن، والذي اقترب بالفعل من الإقصاء من كأس العالم للأندية، الفريق الباريسي على ملعبه «لومن فيلد» مساء الاثنين.
«سياتل ساوندرز» هو أول فريق أمريكي يشارك في كأس العالم للأندية.
من عام 2021 إلى عام 2023، كان النادي الذي تأسس عام 1974 في ذروته، حيث فاز بدوري أبطال الكونكاكاف – وهو الأول لنادٍ أمريكي – ضد نادي «لا يونيفرسيداد» المكسيكي بعد مواجهتين حاسمتين (3-3، 3-0). هذا الفوز في المغرب فتح لهم الأبواب للمشاركة في مونديال الأندية 2023، وهو إنجاز آخر للمنطقة الشمالية الغربية من الولايات المتحدة.
في نسخة مختلفة تمامًا عن نسخة هذا العام، خسر «ساوندرز» مباراتهم الأولى ضد «الأهلي» المصري، ليضيعوا فرصة اللعب في نصف النهائي الذي كان يمكن أن يضعهم في مواجهة «ريال مدريد». على الرغم من ذلك، ظلوا مؤهلين للمشاركة في هذا الشكل الجديد لكأس العالم، وهم بذلك جزء من الفرق الخمسة المدعوة من الكونكاكاف لنسخة 2025.
لقد اعتادوا على لعب الأدوار الرئيسية في الدوري الأمريكي للمحترفين (MLS)...
منذ عام 2009 وانضمامهم إلى دوري النخبة عبر توسعة الدوري، فاز «سياتل ساوندرز» بالدوري مرتين (2016 و2019)، وكأس الولايات المتحدة المفتوحة أربع مرات، وعادة ما يحتلون المراكز الأولى في الترتيب. في العام الماضي، وصلوا إلى نهائي المؤتمر الغربي قبل أن يتم إيقافهم من قبل «لوس أنجلوس جالاكسي» بقيادة ماركو رويس.
على الرغم من أنه أقل شهرة من نادي «لوس أنجلوس إف سي» الذي يضم هوجو لوريس وأوليفييه جيرو أو «إنتر ميامي» الذي يضم ليونيل ميسي، إلا أن النادي يضم مزيجًا من اللاعبين الواعدين مثل أوبيد فارغاس البالغ من العمر 19 عامًا والذي يعتبر بالفعل أحد اللاعبين الأكثر متابعة في أمريكا الشمالية، والمخضرمين ذوي الخبرة مثل ألبرت روسناك، الذي سجل هدفًا ضد «أتلتيكو مدريد» وقدم 12 تمريرة حاسمة هذا الموسم.
... لكنهم يبدون وكأنهم في نهاية دورتهم
مع خمسة لاعبين نشأوا في سياتل ضمن التشكيلة الأساسية ضد «أتلتيكو مدريد»، يعتمد النادي من ولاية واشنطن على المواهب المحلية والاستمرارية. لهذا السبب أيضًا يشغل المدرب الرئيسي برايان شميتزر منصبه منذ نوفمبر 2016. ولكن يبدو أنه يجد صعوبة في تجديد الفريق خلال الموسمين الماضيين، خاصة في الخط الدفاعي.
بدأ «ساوندرز» مشوارهم في المونديال بهزيمتين في مباراتين واستقبلت شباكهم 5 أهداف (2-1 ضد «الأهلي» في الافتتاح و3-1 ضد «أتلتيكو مدريد» الجمعة الماضية)، مما يعني عمليًا إقصاءهم. قبل ذلك، كانوا قد خسروا بالفعل مباراتين في الدوري ضد «وايت كابس» (3-0) و«مينيسوتا يونايتد» (3-2) في المؤتمر الغربي.
مرحلة المجموعات تُقام بالكامل على أرضهم
في كأس العالم للأندية هذه، يتمتع رجال برايان شميتزر بامتياز خوض جميع مباريات مرحلة المجموعات على ملعبهم: «لومن فيلد». تم افتتاحه في عام 2002 ويقع في قلب مدينة سياتل، يمكنه استيعاب ما يقرب من 69000 شخص، وكان العام الماضي ثالث أعلى ملعب من حيث الحضور الجماهيري في الدوري الأمريكي.
يشترك «سياتل ساوندرز» في الملعب مع فريق كرة القدم الأمريكية «سيهوكس»، الذي حطم جماهيره أرقامًا قياسية عالمية في موسوعة غينيس لأعلى صوت هدير جماهيري في ملعب مفتوح، حيث بلغ الصوت 136.6 ديسيبل في عام 2013، ثم 137.6 ديسيبل في عام 2014. لذلك من المرجح أن يكون هناك ضجيج كبير يوم الاثنين ظهرًا (بالتوقيت المحلي).
صراع مع الدوري الأمريكي للمحترفين حول توزيع إيرادات المسابقة
في الأول من يونيو الماضي، لفت لاعبو سياتل الانتباه بارتدائهم قمصانًا معادية للدوري الأمريكي للمحترفين (MLS) خلال الإحماء قبل المباراة ضد «مينيسوتا». كان مكتوبًا على الواجهة «Club world cash grab» («كأس العالم لسرقة الأموال») مع رسم لشخص يرتدي قبعة MLS يهرب بحقيبة نقود الفيفا، وعلى الظهر «Fair share now» («حصة عادلة الآن»).
كما قاطع اللاعبون التزاماتهم الإعلامية بعد المباراة. واحتجوا حينها على توزيع غير عادل للإيرادات المتعلقة بالمونديال، حيث ذكروا أنهم يحصلون فقط على 10% من 28.65 مليون دولار (حوالي 24.70 مليون يورو) تدفعها الفيفا للفرق الثلاثة المشاركة في البطولة.
فاجأ فريق «بوتافوغو» البرازيلي نادي باريس سان جيرمان الليلة الماضية على ملعب روز بول في باسادينا، في ثاني مبارياتهم في كأس العالم للأندية.
بعد الهزيمة أمام «بوتافوغو» على ملعب روز بول في باسادينا (0-1)، يواجه الباريسيون ضغطًا قبل مباراتهم الأخيرة في المجموعة ضد «سياتل ساوندرز» يوم الاثنين.
