
في كلمات قليلة
رد منظمو حفل زفاف الملياردير جيف بيزوس ولورين سانشيز في البندقية على احتجاجات السكان المحليين. أكد المنظمون أن هدفهم هو تقليل الإزعاج ودعم المدينة، لكن التوترات لا تزال قائمة.
في ظل تصاعد حدة الجدل والاحتجاجات من قبل سكان مدينة البندقية الإيطالية، دافع منظمو حفل زفاف الملياردير الشهير جيف بيزوس وشريكته لورين سانشيز عن ترتيبات الحدث المرتقب. يستعد الثنائي لإقامة مراسم زفافهما في الفترة من 26 إلى 28 يونيو الجاري بالبندقية، إلا أن التحضيرات الكبيرة أثارت استياء واسعاً بين السكان المحليين.
يعبر المحتجون عن مخاوفهم من أن يتحول جزء من مدينتهم إلى ما وصفوه بـ "بيزوس لاند" – منطقة خاصة بالنخبة – مما يخل بالهدوء وينتهك طبيعة الحياة اليومية للمواطنين. شهدت المدينة مظاهرات ورفعت لافتات مناهضة لبيزوس تعبيراً عن هذا الغضب.
رداً على الانتقادات، أصدرت شركة "لانزا آند باوتشينا ليميتد"، المسؤولة عن تنظيم الحفل والتي نظمت سابقاً حفلات زفاف لمشاهير آخرين في البندقية، بياناً للدفاع عن العروسين. ذكرت الشركة: "منذ البداية، كانت تعليمات عملائنا واضحة جداً: تقليل أي إزعاج للمدينة، احترام سكانها ومؤسساتها، والاستعانة بشكل كبير بالعمالة المحلية في التحضير للفعاليات".
وأكد المنظمون أن التخطيط للحدث أخذ في الاعتبار مصالح سكان البندقية قبل ظهور أنباء الاحتجاجات بفترة طويلة. أضافوا: "لقد عملنا لضمان أن يكون التأثير السلبي أو الإزعاج على حياة سكان البندقية وزوارها ضئيلاً للغاية".
كما نفى المنظمون الشائعات المتداولة في الصحافة المحلية حول حجز أسطول النقل البحري بالكامل في المدينة. قالوا: "الشائعات حول 'السيطرة' على المدينة خاطئة تماماً وتتعارض بشكل صارخ مع أهدافنا والواقع". وأوضحوا أن "عدد سيارات الأجرة المائية أو الجندول التي تم حجزها يتناسب مع عدد الضيوف المدعوين، ولم يتم حجز كميات مبالغ فيها".
بالإضافة إلى ذلك، أشار المنظمون إلى أن جيف بيزوس ولورين سانشيز حريصان على دعم الاقتصاد المحلي. أفادت الشركة أن حوالي 80% من المستلزمات والخدمات المتعلقة بالزفاف تم شراؤها من بائعين محليين في البندقية. كما ذكروا تقديم تبرعات لمؤسسات خيرية محلية ومشاريع تدعم المدينة وبحيرتها المائية.
على الرغم من هذه التوضيحات، لا يزال التوتر قائماً. يخطط سكان البندقية لمواصلة الاحتجاجات، بما في ذلك إمكانية غلق الشوارع والقنوات المحيطة بموقع الحفل، مما ينذر بأجواء مشحونة للغاية حول هذا الحدث البارز.