الفرن الأفضل في فرنسا: الأسبوع الأخير المثير من المنافسة على قناة M6

الفرن الأفضل في فرنسا: الأسبوع الأخير المثير من المنافسة على قناة M6

في كلمات قليلة

بدأ الأسبوع الأخير من الموسم الثاني عشر لبرنامج الطبخ "الفرن الأفضل في فرنسا" على قناة M6. يتنافس أربعة وعشرون فريقاً من الخبازين في تحديات معقدة، بما في ذلك إعداد أنواع التارت المميزة، لتحديد الأفضل في البلاد. يشيد الحكام بالمستوى العالي غير المسبوق للمشاركين.


يقترب الموسم الثاني عشر من برنامج المسابقات الطهوية الشهير "الفرن الأفضل في فرنسا" (La Meilleure Boulangerie de France)، الذي يُعرض على قناة M6، من نهايته. يعد الأسبوع الأخير من المنافسات بأن يكون حافلاً بالنكهات والتحديات.

انطلقت جولة التحديات النهائية يوم الاثنين المشمس الموافق 23 يونيو. في هذا اليوم، اجتمع فريق البرنامج بأكمله، بمن فيهم الحكام الدائمون برونو كورميري، ونومي هونيا، وميشيل ساران، على متن بارجة تطل مباشرة على برج إيفل. اختيار هذا الموقع ليس عشوائياً؛ فهو يمثل خاتمة رمزية لـ "جولة فرنسا" الكبرى التي قام بها البرنامج بحثاً عن أفضل المخابز في البلاد.

وصل إلى الأسبوع الأخير أربعة وعشرون فريقاً من الخبازين. في التحدي الأول، كان على المشاركين إظهار مهاراتهم من خلال ابتكار أنواع تارت مميزة: اثنا عشر فريقاً أعدوا تارت مالحة، واثنا عشر فريقاً آخرين أعدوا تارت حلوة. الشرط الأساسي كان استخدام منتجات محلية من منطقتهم وسرد قصتها.

بالنسبة لبعض المشاركين، كانت رحلة الوصول إلى موقع التصوير مغامرة بحد ذاتها. على سبيل المثال، تيموثي وفرانسوا من منطقة أرديش، التي لا يوجد بها خط سكة حديد ولا طريق سريع، استغرقت رحلتهم سبع ساعات، محاولين الحفاظ على مخبوزاتهم الهشة سليمة. يقول الخبازان اللذان اختارا التوت البري، والكستناء، والويسكي المحلي كأساس للتارت الخاص بهما: "جميع المتسابقين في نفس القارب".

أبدى الحكام إعجابهم الشديد بمستوى المتأهلين للنهائي، الذين تم اختيارهم بصبر على مدار أربعة وعشرين أسبوعاً من بين 240 منشأة. يقول برونو كورميري: "لم نرَ مثل هذا المستوى العالي من قبل". ويضيف أنه في المواسم الأولى، كانت هناك مناطق تشتهر تاريخياً بالخبز، مثل بريتاني أو منطقة باريس، لكن الآن جميع المناطق ممتازة.

بعد تقييم اثنتي عشرة تارت حلوة، اعترف الحكام بأن الاختيار سيكون صعباً للغاية. تؤكد نومي هونيا: "التفاصيل الصغيرة هي التي ستحدث الفرق". ويشير ميشيل ساران إلى أن الأهم ليس فقط الطعم والتقنية، بل أيضاً شخصية الخباز والقصة التي يرويها من خلال إبداعه.

معايير التقييم متعددة: المظهر البصري، الالتزام بالتعليمات، الطعم (الأهم)، القوام، الثبات، وبالطبع الجرأة والمخاطرة. من بين الإبداعات غير العادية، كانت هناك تارت حلوة مع خليط الكرامبل من العدس والزعفران، وتارت أخرى تجمع بين الفراولة والأعشاب البحرية.

يستعد الحكام الآن لتذوق اثنتي عشرة تارت مالحة. بعد الانتهاء من التذوق، سيختارون اثني عشر مشاركاً للمتابعة في المغامرة. بعد ذلك، في كل يوم لاحق، ستتنافس أربعة مخابز في تحدٍ واحد، وسيتأهل واحد منها فقط للنهائي الكبير الذي سيقام يوم الجمعة 27 يونيو. في ذلك اليوم، سيتعين على الفرق الثلاثة المختارة إعداد بوفيه عشاء وقطعة فنية تسلط الضوء مرة أخرى على منطقتهم.

بعد إعلان الفائز، سيعود الحكام للانطلاق في جولتهم لتصوير الموسم الثالث عشر من البرنامج.

نبذة عن المؤلف

باول - محلل دولي، يحلل السياسة الخارجية لفرنسا والعلاقات الدولية. تساعد تعليقاته الخبراء في فهم موقف فرنسا على الساحة العالمية.