في كلمات قليلة
نشر مرصد فيرا روبين في تشيلي أولى صوره ("الضوء الأول"). يتميز التلسكوب بمجال رؤية ضخم يسمح بمسح السماء الجنوبية بسرعة. يتوقع أن يساهم المرصد في اكتشافات تتعلق بالكوكب X والطاقة المظلمة والكويكبات القريبة من الأرض، محدثًا ثورة في علم الفلك.
انتظرت الأوساط الفلكية حول العالم هذه اللحظة بفارغ الصبر. لقد نشر مرصد فيرا روبين الأمريكي، الواقع في شمال تشيلي على قمة جبل سيرو باتشون، صوره الأولى التي يطلق عليها في المصطلحات المهنية اسم "الضوء الأول". هذه الصور، ورغم جمالها، لا تعكس إلا لمحة بسيطة عن الإمكانات الحقيقية للتلسكوب.
السر الرئيسي لمرصد فيرا روبين (الذي كان يعرف سابقًا باسم LSST) ليس في دقته الفائقة، بل في مجال رؤيته الواسع وغير المسبوق. تتيح هذه الميزة للتلسكوب مسح السماء الجنوبية بالكامل في غضون ثلاثة أيام فقط.
"إنه مشروع انطلق قبل أكثر من عشرين عامًا وسوف يحدث ثورة في جميع مجالات علم الفلك"، هذا ما يؤكده مارك مونيه، مدير الأبحاث في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي (CNRS). بفضل سرعته وتغطيته الواسعة، سيتمكن تلسكوب فيرا روبين من جمع بيانات عن مليارات الأجرام الكونية بتفاصيل وانتظام لم يسبق لهما مثيل.
من المتوقع أن تتيح البيانات التي سيتم جمعها تحقيق اكتشافات علمية مهمة. على وجه الخصوص، سيبحث مرصد فيرا روبين بنشاط عن الكوكب X - وهو جرم سماوي افتراضي كبير في أطراف المجموعة الشمسية - وسيدرس طبيعة الطاقة المظلمة الغامضة المسؤولة عن التوسع المتسارع للكون، بالإضافة إلى فهرسة وتتبع الكويكبات القريبة من الأرض التي قد تشكل خطرًا محتملًا على كوكبنا. هذا المسح السماوي الكبير يعد بتغيير فهمنا للكون.
