
في كلمات قليلة
في مونتريال، قام ناشط بيئي برش لوحة بيكاسو بالطلاء احتجاجًا على حرائق الغابات في كندا. حركة "الجيل الأخير" تطالب بوكالة للحماية من الكوارث المناخية. لوحة "الهيتارا" لم تتعرض لأضرار بفضل الزجاج الواقي.
في مدينة مونتريال الكندية، أقدم ناشط بيئي من حركة "الجيل الأخير" على رش لوحة فنية شهيرة لبابلو بيكاسو بعنوان "الهيتارا" بالطلاء الوردي داخل متحف الفنون الجميلة. وقع الحادث في 19 يونيو وهو جزء من سلسلة احتجاجات تهدف إلى تسليط الضوء على مشكلة حرائق الغابات التي تجتاح كندا حاليًا.
صرح الشاب المسؤول عن هذا العمل بأن تصرفه يهدف إلى "إيقاظ" الجمهور والسلطات بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة الكوارث المناخية. وأكد أن هناك أكثر من 200 حريق مستعر في البلاد حاليًا، والعديد منها خارج السيطرة، وطالب بإنشاء وكالة للحماية من الكوارث المناخية يتم تمويلها من ضرائب على المليارديرات.
لحسن الحظ، لم تتضرر لوحة "الهيتارا" نفسها، وهي إحدى أعمال بيكاسو المعروفة، لأنها كانت محمية بزجاج خاص. وصل الطلاء إلى الإطار فقط. تم احتجاز الناشط من قبل أمن المتحف وتسليمه للشرطة. وبعد استجوابه، أُطلق سراحه مع أمر بالمثول أمام المحكمة. أما رفيقاه اللذان قاما بتصوير الواقعة بالفيديو فقد تم إطلاق سراحهما دون توجيه تهم.
تُعرف حركة "الجيل الأخير كندا" بأعمالها الاحتجاجية المثيرة للجدل. ففي وقت سابق، قام أعضاؤها برش طلاء على معالم أخرى في مونتريال لجذب الانتباه إلى القضايا المناخية. يؤكد النشطاء أن الحكومة لا تفعل شيئًا لمواجهة أزمة المناخ، ويطالبون باتخاذ إجراءات فورية لحماية الكنديين، الذين يفقد الكثير منهم منازلهم وممتلكاتهم بسبب الحرائق.