
في كلمات قليلة
أطلق رئيس تايوان لاي تشينغ-تي تصريحاً وصف فيه الجزيرة بأنها "دولة"، مما استدعى رداً غاضباً من بكين. وصفت الصين هذه التصريحات بأنها تشوه التاريخ والواقع، مؤكدة موقفها من تايوان كمقاطعة صينية.
صرح رئيس تايوان لاي تشينغ-تي يوم الأحد الماضي، خلال كلمة ألقاها في نادي روتاري في تايبيه، بأن الجزيرة "بوضوح هي دولة". وقد أثار هذا التصريح، الذي جاء في إطار خططه للقيام بجولة تهدف إلى "توحيد" الجزيرة، غضباً شديداً في البر الرئيسي للصين.
وفي يوم الاثنين، انتقدت بكين بشدة لاي تشينغ-تي بسبب خطابه، مؤكدة أن تصريحاته ستنتهي "في مزبلة التاريخ". وقال تشن بينخوا، المتحدث باسم مكتب شؤون تايوان التابع لمجلس الدولة الصيني، إن خطاب لاي تشينغ-تي "مليء بالأكاذيب والخداع، والعداء والاستفزاز"، وفقاً لما نقلته وسائل الإعلام الحكومية الصينية.
وأضاف تشن بينخوا أن "أكاذيبه المتعددة، التي تشوه التاريخ والواقع والمبادئ القانونية، ستنتهي في مزبلة التاريخ"، واصفاً خطاب الرئيس التايواني بأنه "مزيج من الأفكار المغلوطة والمضللة". لاي تشينغ-تي، المدافع القوي عن سيادة تايوان، أكد مراراً في الماضي أن تايوان والصين "ليستا تابعتين لبعضهما البعض".
زعم لاي تشينغ-تي أيضاً أن الصين حرفت معنى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 2758، الذي اعتمد عام 1971، والذي اعترف بجمهورية الصين الشعبية ممثلاً شرعياً وحيداً للصين في الأمم المتحدة، وذلك للادعاء بأن تايوان ليست دولة ذات سيادة. قبل هذا التاريخ، كانت الصين ممثلة بجمهورية الصين، أي تايوان، في الأمم المتحدة.
تعتبر الصين تايوان إحدى مقاطعاتها التي لم تنجح بعد في إعادة توحيدها مع بقية أراضيها منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية عام 1949. وقد كثفت بكين في السنوات الأخيرة من انتشار المقاتلات والسفن العسكرية حول تايوان، مؤكدة سيادتها التي ترفضها تايبيه.
تصريح يوم الأحد هو الأول في سلسلة جديدة مكونة من عشر كلمات أعلن عنها لاي تشينغ-تي بهدف "توحيد البلاد" (تايوان). وقد شهد العام الأول من رئاسة لاي تشينغ-تي في تايوان أيضاً عدم استقرار سياسي، بما في ذلك إعلان السلطات الانتخابية يوم الجمعة الماضي عن خضوع حوالي عشرين نائباً من المعارضة التايوانية لتصويتات سحب الثقة الشهر المقبل.