لماذا لم تذعر الأسواق المالية العالمية من تصاعد التوتر بين أمريكا وإيران؟

لماذا لم تذعر الأسواق المالية العالمية من تصاعد التوتر بين أمريكا وإيران؟

في كلمات قليلة

على الرغم من شن الولايات المتحدة ضربات على مواقع نووية إيرانية، بقيت الأسواق المالية العالمية هادئة ولم تشهد حالة ذعر. المستثمرون أظهروا رد فعل محسوبًا تجاه التصعيد في الشرق الأوسط، مدفوعين بعدة عوامل رغم أهمية مضيق هرمز لتجارة الطاقة العالمية.


تشهد الأسواق المالية العالمية استقرارًا ملحوظًا رغم التوترات الجيوسياسية المتصاعدة في الشرق الأوسط. على الرغم من الضربات الأمريكية الأخيرة على مواقع نووية إيرانية، لم يستسلم المستثمرون للذعر يوم الاثنين، بل أظهروا رد فعل محسوبًا تجاه تصعيد الأوضاع.

تصاعدت حدة الموقف بعد أن شنت الولايات المتحدة غارات جوية على منشآت نووية إيرانية بهدف «تدمير» البرنامج النووي الإيراني. جاء هذا بعد 48 ساعة فقط من تصريح الرئيس الأمريكي بأنه يحتاج لأسبوعين «للتفكير» في شن هجوم محتمل. التدخل الأمريكي في الصراع كان مطروحًا في الأخبار منذ عدة أيام، لكن الغموض كان يكتنفه بسبب خلافات داخلية.

على الرغم من أن المستثمرين كانوا يخشون تصعيدًا في الشرق الأوسط، إلا أنهم لم يصلوا إلى مرحلة الذعر على الإطلاق. يعزو المحللون هذا الصمود والقدرة على التحمل في وجه هذه التوترات الجيوسياسية إلى عدة أسباب. يظل مضيق هرمز نقطة قلق رئيسية، حيث يمر عبره ما بين 20% و25% من النفط العالمي وثلث الغاز الطبيعي المسال العالمي. ومع ذلك، وعلى الرغم من المخاطر التي تهدد هذه الشرايين الحيوية للنقل، لا تزال الأسواق هادئة نسبيًا. كما يُنظر إلى خيارات إيران للرد على أنها محدودة، مما قد يقلل من قلق المستثمرين.

نبذة عن المؤلف

ماريا - صحفية في قسم الثقافة، تغطي الأحداث في عالم الفن والترفيه في فرنسا. تجد مقالاتها عن هوليوود، برودواي، والمشهد الموسيقي الأمريكي صدى لدى القراء.