في كلمات قليلة
وفاة أسطورة الملاكمة جورج فورمان عن عمر يناهز 76 عامًا بعد مسيرة حافلة بالإنجازات، بما في ذلك بطولة العالم مرتين ونزال تاريخي ضد محمد علي.
أعلنت عائلة الملاكم الأمريكي الأسطوري جورج فورمان، بطل الوزن الثقيل، عن وفاته يوم الجمعة 22 ديسمبر عن عمر يناهز 76 عامًا. اشتهر فورمان بخسارته التاريخية أمام محمد علي في نزال أسطوري عام 1974، والمعروف بـ "النزال في الأدغال" في كينشاسا. عاد فورمان بعد عشر سنوات في عودة مذهلة.
وجاء في بيان العائلة: "ببالغ الحزن نعلن وفاة حبيبنا جورج إدوارد فورمان الأب، الذي رحل بسلام في 21 مارس 2025، محاطًا بأحبائه". وأضاف البيان: "كان إنسانيًا، أولمبيًا، بطل عالم مرتين، وكان يحظى باحترام كبير. لقد كان قوة للخير، رجل انضباط وقناعة، وحاميًا لإرثه، قاتل بلا كلل للحفاظ على اسمه، من أجل عائلته".
بطل أولمبي في سن 19
كان فورمان، الذي يبلغ طوله 1.91 مترًا، بطلًا أولمبيًا وهو في التاسعة عشرة من عمره فقط، حيث هزم السوفيتي جوناس سيبوليس في نهائي دورة الألعاب الأولمبية في مكسيكو عام 1968 في جولتين فقط. اشتهر بقوته الخارقة، وأصبح بطل العالم للمرة الأولى عام 1973.
في 30 أكتوبر 1974، في كينشاسا، خسر فورمان، القادم من حي فقير للسود في هيوستن، أمام محمد علي أمام ما يقرب من 100 ألف متفرج. لقد هُزم بسبب قدرة علي على التحمل، وتكتيكاته، ومكره قبل النزال، حيث استطاع أن يكسب الجمهور لصالحه. يُعتبر هذا النزال واحدًا من أعظم النزالات في تاريخ الملاكمة، نظرًا لمستواه وشراسته. وقد شهد هذا النزال عودة محمد علي، الذي كان يبلغ من العمر 32 عامًا آنذاك.
الدين والأعمال
أرسل مايك تايسون، نجم آخر في الوزن الثقيل، تعازيه إلى عائلة جورج فورمان عبر حسابه على منصة "إكس". وقال: "لن يُنسى أبدًا إسهامه في الملاكمة وما بعدها".
وأشاد المروج الأسطوري بوب أروم بفورمان، ووصفه بأنه "واحد من أعظم الملاكمين وأحد أعظم الشخصيات في الرياضة"، مضيفًا أنه "كان صديقًا عظيمًا، لي ولعائلتي بأكملها، نحن محطمون".
بعد سلسلة من العلاقات النسائية - والتي أنجب منها العديد من الأطفال - اعتزل فورمان الملاكمة في سن 28، وتوجه إلى الدين، قبل أن يعود إلى الحلبات بعد عشر سنوات.
بعد فشله مرتين في الحصول على لقب جديد، عاد ليصبح بطل العالم في عام 1994 في سن 45 عامًا أمام مايكل مورر، قبل أن يعتزل نهائيًا في عام 1997 في سن 48 عامًا، بسجل 76 فوزًا و 5 هزائم. كانت مسيرته المهنية الثالثة كرجل أعمال ناجح، حيث استثمر صورته في علامات تجارية، ولا سيما الشوايات، التي حققت له أرباحًا أكثر من مسيرته المهنية في الملاكمة.
