رئيس ميديف: حوار الشركاء الاجتماعيين بشأن المعاشات التقاعدية في فرنسا يجب أن يستمر

رئيس ميديف: حوار الشركاء الاجتماعيين بشأن المعاشات التقاعدية في فرنسا يجب أن يستمر

في كلمات قليلة

أكد رئيس ميديف الفرنسي باتريك مارتن حضوره المفاوضات المقبلة بشأن إصلاح المعاشات. الجولة السابقة فشلت، واتهمت النقابات أصحاب العمل برفض المساهمة في الحلول.


أكد باتريك مارتن، رئيس منظمة أصحاب العمل الفرنسية الكبرى ميديف (Medef)، استعداده للمشاركة في محادثات جديدة حول إصلاح نظام المعاشات التقاعدية في البلاد. يأتي هذا التأكيد عقب إعلان فشل جولة المفاوضات السابقة بين الشركاء الاجتماعيين.

تعثرت المفاوضات بين النقابات العمالية ومنظمات أصحاب العمل التي هدفت للتوصل إلى حل وسط بشأن تعديلات نظام المعاشات. واتهم الشركاء الاجتماعيون ميديف بعدم المرونة ورفض المساهمة المالية في أي حلول مقترحة.

وقد دعا رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو ممثلي النقابات وأصحاب العمل إلى اجتماع صباح الثلاثاء في محاولة لإيجاد «مخرج». وأكد باتريك مارتن أن ميديف سيحضر الاجتماع، مشدداً على أن «حوار الشركاء الاجتماعيين، بالتأكيد، يجب أن يستمر».

وأوضح رئيس ميديف أن المفاوضات السابقة «تعثرت عند مسألة المسارات المهنية الطويلة» (في إشارة إلى العمال الذين بدأوا العمل مبكراً ولديهم سنوات خدمة طويلة). ويعتقد مارتن أن «مخرجاً للأزمة موجود»، لكنه حذر من أن رئيس الوزراء «ليس في موقع الحكم» في هذا الأمر، مؤكداً أن القرار النهائي سيكون في يد البرلمان.

ووجه باتريك مارتن نداءً إلى فرانسوا بايرو قبل الاجتماع المرتقب: «لا يجب أن يؤدي أي اتفاق محتمل إلى زيادة في تكلفة العمل، أي إلى زيادة الاشتراكات على الشركات».

من جانبهم، يحمّل ممثلو النقابات منظمة أصحاب العمل مسؤولية فشل المفاوضات. قالت المفاوِضة عن نقابة CFTC إن «ميديف لم يلعب بنزاهة». وكان رئيس نقابة CFE-CGC أكثر صراحة، متهماً ميديف بالرفض المستمر لأي أعباء مالية: «لدينا مشكلة مع ميديف، فهم لا يريدون دفع أي شيء أبداً. ميديف يقول: 'تقاسموا الجهود فيما بينكم، أنتم الموظفين والمتقاعدين. أما نحن، فميديف، لن ننفق سنتيماً واحداً للمساعدة في حل القضية'».

نبذة عن المؤلف

إيلينا - صحفية تحقيقات ذات خبرة، متخصصة في المواضيع السياسية والاجتماعية في فرنسا. تتميز تقاريرها بالتحليل العميق والتغطية الموضوعية لأهم الأحداث في الحياة الفرنسية.