
في كلمات قليلة
انتهت المفاوضات بين الشركاء الاجتماعيين في فرنسا بشأن إصلاح نظام التقاعد دون التوصل إلى اتفاق. دعا رئيس الوزراء فرانسوا بايرو إلى جولة جديدة من المباحثات، محذراً بأنه في حال فشلها، سيتم تطبيق قانون عام 2023 الذي ينص على رفع سن التقاعد إلى 64 عاماً وزيادة فترة الاشتراكات إلى 43 عاماً.
تعثرت المفاوضات بين الشركاء الاجتماعيين في فرنسا بشأن إصلاح نظام التقاعد. بعد عدم التوصل إلى اتفاق بين النقابات وأرباب العمل، أعلن رئيس الوزراء فرانسوا بايرو صباح الثلاثاء عن مواصلة المناقشات، داعياً جميع الأطراف إلى اجتماع في ماتينيون ظهراً. ومع ذلك، في حال فشل جديد للمفاوضات، فإن قانون إصلاح نظام التقاعد الذي صدر في عام 2023 هو الذي سيطبق.
إن تفاصيل هذا القانون معروفة: تأجيل السن القانوني للتقاعد إلى 64 عاماً، رفع مدة الاشتراكات المطلوبة إلى 43 عاماً اعتباراً من عام 2027، وإنهاء الأنظمة الخاصة للتقاعد. تم إصدار هذا القانون في أبريل 2023 ونشره في الجريدة الرسمية فوراً. وبالتالي، فإن فشل المناقشات الحالية يعيده إلى الواجهة.
بموجب قانون 2023، سيتم رفع سن التقاعد القانوني تدريجياً من 62 إلى 64 عاماً، بمعدل ثلاثة أشهر لكل جيل، بدءاً من المؤمن عليهم المولودين في 1 سبتمبر 1961. عملياً، سيرتفع سن فتح الحق في التقاعد إلى 63 عاماً و3 أشهر في عام 2027 (لجيل 1965) ليصل إلى 64 عاماً في عام 2030 (للأجيال 1968 وما بعدها). بالتوازي، ستتم زيادة مدة الاشتراكات للاستفادة من معاش تقاعدي كامل إلى 43 عاماً في عام 2027، ابتداءً من الجيل المولود في عام 1965.
يتضمن القانون أيضاً تكييفاً لنظام "المسارات المهنية الطويلة" والمعاشات الصغيرة والأمهات. الأشخاص الذين بدأوا العمل قبل سن 16 عاماً يمكنهم التقاعد في سن 58 عاماً، ومن سن 60 عاماً للذين بدأوا العمل بين 16 و18 عاماً، وهكذا. يمكن للعمال ذوي الإعاقة التقاعد اعتباراً من سن 55 عاماً. يسمح القانون أيضاً برفع الحد الأدنى للمعاش إلى ما يقرب من 1200 يورو إجمالي شهرياً للمسار المهني الكامل باشتراكات كاملة على أساس الحد الأدنى للأجور. أما بالنسبة للأمهات، فيمكنهن الاستفادة من علاوة تصل إلى 5% بمجرد إتمامهن مساراً مهنياً كاملاً في سن 63 عاماً وحصولهن على ربع سنة إضافية على الأقل كزيادة في مدة التأمين بسبب الأطفال.
يشمل الإصلاح أيضاً الأنظمة الخاصة للتقاعد، وينص على إلغاء الأنظمة الرئيسية للموظفين الجدد في صناعات الكهرباء والغاز، كتاب العدل وموظفيهم، موظفي بنك فرنسا، والنقل العام في باريس (RATP). بالنسبة للموظفين العموميين، ينص النص المعتمد في عام 2023 على تأجيل السن القانوني إلى 64 عاماً بحلول عام 2030 وزيادة مدة الاشتراكات إلى 43 عاماً اعتباراً من عام 2027، مع الحفاظ على طريقة حساب المعاشات التي لم تتغير، والتي تعتمد على الأشهر الستة الأخيرة من النشاط. من الواضح أن هذا الإصلاح لا يحظى بالإجماع إطلاقاً ويواجه معارضة شديدة.