كتاب نادر كُتب قبل 90 عاماً عن صعود النازية يتصدر مبيعات الكتب في ألمانيا

أصبح كتاب للصحفي الألماني سيباستيان هافنر، كُتب قبل أكثر من 90 عاماً، من أكثر الكتب مبيعاً بشكل مفاجئ في ألمانيا الحديثة. رواية "الوداع" (Abschied)، التي ألفها المؤلف عام 1932 خلال الأحداث التي سبقت تأسيس النظام النازي، كانت تُعتبر مفقودة لفترة طويلة.

تم اكتشاف المخطوطة من قبل أبناء الكاتب بين أوراقه بعد وفاته عام 1999. وبعد الكثير من التفكير، قررت العائلة نشر هذه الوثيقة الفريدة التي تؤرخ لتلك الحقبة.

منذ نشرها في أوائل يونيو من هذا العام، بقيت رواية "الوداع" باستمرار ضمن قائمة الكتب الثلاثة الأكثر مبيعاً في ألمانيا. يروي الكتاب الأيام الأخيرة لجمهورية فايمار من خلال قصة حب. بطل الرواية، الشاب الألماني رايموند، يغادر برلين إلى باريس في ربيع عام 1931 ويقع في الحب هناك مع ألمانية أخرى، تيدي، التي غادرت البلاد أيضاً. ومع ذلك، يجبرهما الوضع السياسي على العودة إلى ألمانيا، التي كانت تغرق في جو من الخوف وعدم اليقين.

قال نجل سيباستيان هافنر، أوليفر بريتزل، إن العائلة شككت في البداية في القيمة الأدبية للرواية وخشيت أن يؤثر نشرها سلباً على سمعة والدهم. لكن بعد إعادة قراءة المخطوطة، غيروا رأيهم.

لقد لقي العمل استحساناً كبيراً من النقاد الأدبيين الألمان. وصف الناقد المعروف فولكر فايدرمان الكتاب بأنه وصف دقيق "للحزن الذي كان يشعر به الألمان في تلك الحقبة".

يشتهر سيباستيان هافنر بأعماله عن النازية وتاريخ ألمانيا. من أشهر كتبه "تاريخ ألماني"، الذي نُشر بعد وفاته عام 2000 وأصبح أيضاً من الكتب الأكثر مبيعاً، وكتاب "ألمانيا: جيكل وهايد" الذي كشف عن مخاطر نظام هتلر.