
في كلمات قليلة
احتج عمال إعادة التدوير في بوغوتا بكولومبيا على انخفاض دخلهم وسوء ظروف عملهم بإلقاء أطنان من النفايات في الساحة الرئيسية. يطالبون الحكومة بالدعم وتحسين أوضاعهم.
شهدت العاصمة الكولومبية بوغوتا احتجاجاً غير عادي نظمته مئات من عمال جمع وإعادة تدوير النفايات. قام المحتجون بإلقاء أطنان من النفايات في الساحة الرئيسية للمدينة للتعبير عن غضبهم إزاء انخفاض دخولهم وتدهور ظروف عملهم.
تجمع حوالي مائة عامل من هذه الفئة في الساحة المركزية ببوغوتا يوم الثلاثاء الموافق 24 يونيو 2025، حاملين معهم حوالي 15 طناً من المواد القابلة لإعادة التدوير. تمثل هذه الكمية جزءاً صغيراً من الـ 4000 طن التي يتم جمعها يومياً في جميع أنحاء كولومبيا. كان الهدف من هذا العمل الرمزي البصري هو إيصال رسالة واضحة.
يقوم عمال إعادة التدوير بجمع النفايات من المنازل والمصانع والمباني المكتبية، ثم يبيعونها لمصانع إعادة التدوير المحلية. لكن دخلهم يعتمد بشكل كبير على الأسعار التي تحددها هذه الشركات، والتي يقول المحتجون إنها «تخفضها كيفما تشاء».
صرحت نورا باديلا، رئيسة الجمعية الوطنية لعمال إعادة التدوير، لوكالة أسوشيتد برس: «يجب على الكولومبيين وحكومتهم أن يفهموا أنه بدون عملنا، ستكون مكبات النفايات ممتلئة». وأضافت أن العديد منهم يعملون لأكثر من 15 ساعة يومياً في جمع وفرز النفايات، ومع ذلك فإن دخلهم لا يصل حتى إلى الحد الأدنى للأجور في كولومبيا. يمكن لكل عامل أن يكسب ما بين دولارين وخمسة دولارات فقط في اليوم مقابل بيع المواد التي يجمعها.
يطالب المحتجون الآن بحماية أكبر من الحكومة واحترام قرارات المحكمة الدستورية، التي حثت الدولة الكولومبية سابقاً على وضع برامج مساعدة موجهة لعمال إعادة التدوير في البلاد.