
في كلمات قليلة
يرى الضابط السابق في الاستخبارات الإسرائيلية رافائيل يروسالمي أن ضربات الولايات المتحدة ضد إيران كانت بدافع الدفاع عن مصالح أمريكية مشتركة مع إسرائيل. ويشير إلى التعاون الوثيق بين وكالتي CIA والموساد الذي أدى لنجاح العملية.
في تحليل للأحداث الأخيرة، صرّح الضابط السابق في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، رافائيل يروسالمي، بأنّ الضربات الجوية الأمريكية على إيران وإعلان الرئيس السابق دونالد ترامب لوقف إطلاق النار لم تكن بدافع القتال إلى جانب إسرائيل فحسب، بل دفاعاً عن مصالح متبادلة بين واشنطن وتل أبيب.
يروسالمي، الذي يحلّل في كتابه «منابر حرب. 2023-2025» التطورات الجارية، تناول عملية «الأسد الصاعد» التي قال إنّها جرى إعدادها طويلاً من قبل جهاز الموساد الإسرائيلي.
وفي حديث عن مدى التعاون بين البلدين، خاصة بعد استهداف مواقع نووية إيرانية ودعوة ترامب للهدنة، أوضح يروسالمي أن قرار الولايات المتحدة بالتحرك واستهداف هذه المواقع النووية الإيرانية جاء لأن القيادة وأجهزة الاستخبارات الأمريكية ضمنت تحقيق انتصار عسكري مؤكد.
وأضاف: «إذا قررت الولايات المتحدة ضرب هذه الأهداف النووية الإيرانية، فذلك لأن هيئة الأركان وأجهزة استخباراتها قدمت لها انتصاراً عسكرياً على طبق من فضة».
وأشار إلى أن هذا اليقين بالنصر نبع من سنوات طويلة من التعاون الوثيق بين وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) والموساد، لدرجة أنهما يتبادلان حتى صور الأقمار الصناعية. بالتوازي، فإن القيادة المركزية الأمريكية (Centcom) المسؤولة عن منطقة الشرق الأوسط تحافظ على تنسيق مستمر.
بهذا، يؤكد الخبير الاستخباراتي أن التحركات الأمريكية في المنطقة، بما في ذلك الضربات الأخيرة والدعوات لوقف النار، يجب أن تُفهم في سياق الحفاظ على المصالح الجيوسياسية لواشنطن وتحقيق أهداف استراتيجية مشتركة مع إسرائيل في الشرق الأوسط.