
في كلمات قليلة
اتهم النائب الفرنسي بول فانييه من حزب LFI كلاً من رئيس الوزراء الأسبق فرانسوا بايرو ومسؤولين اثنين آخرين بالإدلاء بشهادات كاذبة خلال تحقيق برلماني حول العنف في المدارس. ودعا فانييه إلى إحالة هؤلاء الأفراد إلى القضاء.
يشتبه النائب الفرنسي بول فانييه، عضو الجمعية الوطنية عن حزب «فرنسا الأبية» (LFI)، في أن رئيس الوزراء الأسبق فرانسوا بايرو وشخصين آخرين أدلوا بشهادات كاذبة خلال تحقيق برلماني.
يدور التحقيق حول العنف في المؤسسات التعليمية. ويعتبر فانييه، وهو أحد المقررين المشاركين في اللجنة البرلمانية المعنية بالتحقيق، أن إفادات ثلاثة أشخاص، من بينهم بايرو، يمكن أن تشكل «شهادة زور تحت القسم». وبناءً على ذلك، طلب من رئيسة اللجنة إحالة قضايا هؤلاء الأفراد إلى الجهات القضائية.
يوجه النائب فانييه اتهامات محددة تتعلق بشهادات مديرة التعليم المدرسي كارولين باسكال، والمحافظ جورج فرانسوا لوكلير، ورئيس الوزراء الأسبق فرانسوا بايرو.
فيما يتعلق بكارولين باسكال، يزعم فانييه أنها صرحت بأن تقرير التفتيش حول إحدى المؤسسات (يُفترض أنها قضية Bétharram) لم يكشف عن «رهاب مثلية جهازي أو مؤسساتي» لأن شهادات المعلمين والتلاميذ لم تشر إليه. ومع ذلك، يؤكد النائب أن هذا التصريح يتناقض مع محاضر جلسات الاستماع للتلاميذ وأولياء أمورهم المرفقة بالتقرير، والتي لا يمكن للسيدة باسكال، في رأيه، أن تجهل محتواها.
وفيما يخص المحافظ جورج فرانسوا لوكلير، يرى فانييه أن شهادته الأخيرة بأنه اتخذ «قرار إلغاء العقد» بين الدولة ومدرسة أفيرواس الإسلامية تتعارض مع تصريح سابق لوزير الداخلية برونو ريتايو، الذي أكد أن المحافظ تصرف «بقرار وأمر من الحكومة». ويبرز فانييه هذا التناقض.
وأخيراً، بخصوص فرانسوا بايرو و«قضية Bétharram»، يشير فانييه إلى أن بايرو دافع عن نفسه في 11 فبراير أمام الجمعية الوطنية بأنه لم يُبلغ «أبداً... عن أي أعمال عنف، وبخاصة العنف الجنسي»، وأعلن عن نيته رفع دعوى «تشهير». وبعد أشهر، وفي لجنة التحقيق، أوضح بايرو أنه كان ينوي رفع الدعوى «ضد الأجهزة الصحفية التي أعلنت» أنه قدم «مليون يورو لـ Bétharram»، مشيراً إلى مقال في Mediapart. لكن فانييه يوضح أن المقال في Mediapart، الذي تحدث عن «مليون فرنك من الإعانات للمؤسسة الخاصة في نهاية التسعينيات»، لم يُنشر إلا في 12 مارس، أي بعد شهر من إعلان بايرو الأولي عن رفع الدعوى. ويعتبر النائب فانييه هذا التباين «شهادة زور».
ويؤكد بول فانييه أن حقه في إحالة هذه الشبهات إلى القضاء يظل قائماً حتى النشر الرسمي لتقرير اللجنة في 2 يوليو.