قضية رينو-نيسان: رشيدة داتي تفشل في إلغاء الاتهامات.. والمحاكمة تقترب

قضية رينو-نيسان: رشيدة داتي تفشل في إلغاء الاتهامات.. والمحاكمة تقترب

في كلمات قليلة

رفضت محكمة الاستئناف في باريس طلب وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي بإلغاء لائحة اتهام في قضية رينو-نيسان. يقرب هذا القرار من محاكمة محتملة لداتي والرئيس التنفيذي السابق كارلوس غصن بتهم تتعلق بالفساد واستغلال النفوذ.


رفضت محكمة الاستئناف في باريس، يوم الخميس 26 يونيو، طلب وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي، الذي كانت تسعى من خلاله إلى إلغاء لائحة الاتهام النهائية الصادرة عن النيابة العامة المالية الوطنية (PNF) في قضية رينو-نيسان. هذا القرار يقرب بشكل كبير إمكانية إجراء محاكمة.

تطلب النيابة العامة المالية الوطنية محاكمة الوزيرة بتهم تشمل الفساد السلبي واستغلال النفوذ السلبي من قبل شخص يتمتع بولاية انتخابية عامة ضمن منظمة دولية، وهي البرلمان الأوروبي.

أفاد محامي رشيدة داتي، الأستاذ أوليفييه باردو، للصحافة بعد المداولات بأن غرفتهم القضائية رفضت طعنهم. وقال إنه سيقترح على السيدة رشيدة داتي تقديم طعن (نقض) ضد هذا القرار.

في لائحة اتهامها، الموقعة في نوفمبر 2024، تطالب النيابة العامة المالية الوطنية بمحاكمة وزيرة الثقافة وكذلك الرئيس التنفيذي السابق لتحالف رينو-نيسان، كارلوس غصن. تطالب النيابة بمحاكمة غصن، الذي يقيم في لبنان وتصدرت بحقه مذكرة توقيف دولية منذ عام 2023 في هذه القضية، بتهم الفساد النشط واستغلال النفوذ النشط بشكل خاص.

يعود الآن القرار إلى قضاة التحقيق ليقرروا ما إذا كانوا سيأمرون بمحاكمة رشيدة داتي وكارلوس غصن، اللذين ينفيان كلاهما الاتهامات الموجهة إليهما.

قدمت دفاع الوزيرة طلباً إلى غرفة التحقيق في محكمة الاستئناف بباريس لإبطال لائحة الاتهام هذه، بحجة أنها تستند، وفقاً لمستشاريها، إلى مستندات أبطلتها العدالة في عام 2022. هذه المستندات تتعلق بشكل خاص بعملاء آخرين لرشيدة داتي عندما كانت محامية، مثل مجموعة الاتصالات أورانج.

يقوم قضاة التحقيق الباريسيون منذ عام 2019 بالنظر في عقد تم توقيعه في 28 أكتوبر 2009 بين رشيدة داتي وشركة RNBV، وهي فرع لتحالف رينو-نيسان. تشتبه الوزيرة، البالغة من العمر 59 عاماً، في أنها تلقت، "بكل سرية، بل بكل غموض" وفقاً للتحقيق، مبلغ 900 ألف يورو بين عامي 2010 و2012 مقابل خدمات استشارية منصوص عليها في اتفاقية أتعاب، ولكن دون أن تكون قد عملت بالفعل، وذلك في الوقت الذي كانت فيه محامية وعضواً في البرلمان الأوروبي (2009-2019).

في لائحة اتهامها، التي اطلعت عليها النيابة المالية، تعتبر أن هذا العقد "كان غطاءً قانونياً لميثاق فساد واضح". جاء في هذه الوثيقة المكونة من 134 صفحة، والموقعة من قبل المدعي المالي جان فرانسوا بونر وقاضيين ماليين، أن "التحقيقات العديدة" التي أجريت "لم تسمح بتحديد سوى القليل جداً من الأدلة على وجود وواقعية الخدمات التي قدمتها السيدة داتي" من حيث الاستشارات القانونية، "سواء كانت أدلة مادية (تقارير، رسائل بريد إلكتروني، ملاحظات) أو شهادات (استجوابات، إفادات)".

نبذة عن المؤلف

سيرجي - محلل اقتصادي، يحلل الأسواق المالية في فرنسا والاتجاهات الاقتصادية العالمية. تساعد مقالاته القراء على فهم العمليات الاقتصادية المعقدة.