
في كلمات قليلة
يُعد مصمم الرقص الفرنسي مراد مرزوقي، قائد شركة Käfig وأحد أبرز الأسماء في عالم رقص الهيب هوب، الأوفر حظاً وشهرة عالمياً، ويستعد للكشف عن عرضين جديدين في فرنسا قريباً.
يُعتبر مراد مرزوقي أحد أشهر مصممي الرقص الفرنسيين وأكثرهم عرضاً على مستوى العالم. يستعد هذا الفنان الموهوب حالياً لتقديم عملين فنيين جديدين ضخمين. في هذا الصيف، سيكون هناك عرض مجاني ضمن مهرجان مونبلييه للرقص (Montpellier Danse)، وفي الخريف، ستشهد باريس داخل أحد متاجرها الكبرى عرضاً أول لعمله الإبداعي الجديد بعنوان "بابل" (Babel).
يمتلك مرزوقي في رصيده حوالي 40 عملاً إبداعياً ومئات العروض التي قدمها حول العالم. هذا الشاب الذي ترعرع في سان بريست، بلدة صغيرة قرب ليون، وكان الخامس من سبعة أطفال في عائلته ويحلم بأن يصبح بهلواناً، تحول اليوم ليصبح أكثر مصممي الرقص الفرنسيين إنتاجاً وعرضاً.
بالطبع، لم يأتِ نجاحه دون حسد ومواجهات. على سبيل المثال، عندما تقدم لشغل منصب مدير إحدى المؤسسات الفنية، حيث كان يمتلك كل الأهلية لذلك، تم إطلاق "قنبلة" (كما وصف الأمر) بهدف منعه من الحصول على المنصب. ورغم أن تلك المؤامرة لم تنجح تماماً لاحقاً، إلا أن الحملة كان لها تأثيرها.
بعد إبعاده عن المؤسسة، استأنف مراد مرزوقي مساره الفريد والمستقل. يقود شركته "كي فيغ" (Compagnie Käfig) ويحرص على استقلاليته، ويواصل إبهار المسارح حول العالم. كل عمل من أعماله يعرض 150 مرة على الأقل. وبعض أعماله حققت أرقاماً قياسية، مثل باليه "ريسيتال" الذي عرض 500 مرة بمفرده، في حين أن متوسط عرض العمل الكوريغرافي الجديد في فرنسا لا يتجاوز 10 مرات تقريباً.