
في كلمات قليلة
تخطط السلطات الفرنسية لاستثمار مبالغ طائلة في الطاقة المتجددة، لكن النقاد يصفون هذه الخطط بأنها غير مبررة بسبب التكلفة العالية وعدم موثوقية هذه المصادر. تجري مناقشات حول الحاجة إلى إعادة النظر في استراتيجية الطاقة.
تُواجه خطط الحكومة الفرنسية الطموحة للتوسع بشكل كبير في مصادر الطاقة المتجددة، مثل مزارع الرياح والألواح الشمسية، انتقادات شديدة بسبب ما يُعتبر عدم معقوليتها وتكلفتها الباهظة.
يُتوقع أن يتم استثمار حوالي 200 مليار يورو في إطار برنامج الطاقة الجديد، المعروف اختصاراً بـ «PPE3». يصف النقاد هذه المبادرة بأنها «جنون» و«غير معقولة على الإطلاق»، مشددين على أن هذه التكاليف الضخمة سيتحملها المستهلكون ودافعو الضرائب.
الأرقام المستهدفة للتوسع مثيرة للقلق: الحكومة تعتزم مضاعفة القدرة المركبة للطاقة الشمسية، وزيادة البنية التحتية لطاقة الرياح بأربعة أضعاف، وتكثيف عدد توربينات الرياح بعشرة أضعاف. ومع ذلك، يشير الخبراء، بمن فيهم رئيس سابق لشركة طاقة كبرى، إلى مشكلة جوهرية تتمثل في عدم استقرار هذه المصادر بسبب تقلباتها واعتمادها على الظروف الجوية.
هذا الانقطاع في الإنتاج يخلق عدم استقرار هيكلياً في شبكة الكهرباء. تتطلب التقلبات المستمرة وجود محطات احتياطية تعمل غالباً بالوقود الأحفوري، مما يثير تساؤلات حول الكفاءة الإجمالية والاستدامة البيئية للنظام بأكمله.
وسط هذا الجدل، تُناقش بشدة مقاربات بديلة في الأوساط السياسية الفرنسية. يتم اقتراح فرض وقف اختياري (موراتوريوم) على بناء منشآت جديدة لطاقة الرياح والطاقة الشمسية. ويدعو العديد من السياسيين والخبراء إلى إعطاء الأولوية للطاقة النووية الوطنية، معتبرين السياسة الحالية التي تجعل الطاقة النووية «متغيراً للتكيف» لمصادر الطاقة المتجددة، سياسة عبثية.