أوروبا في "لحظة الحقيقة" بين ترامب وبوتين: صراع القوى يفرض تحدياً وجودياً

أوروبا في "لحظة الحقيقة" بين ترامب وبوتين: صراع القوى يفرض تحدياً وجودياً

في كلمات قليلة

تجد أوروبا نفسها في مفترق طرق حاسم، محاصرة بين ضغط روسيا وتراجع ضمانات الأمن الأمريكية. هذا الوضع يمثل "لحظة حقيقة" تتطلب من أوروبا تحديد موقعها ومستقبلها في ظل ديناميكيات القوى العالمية.


في عالم تتفوق فيه القوة على القانون والتفاوض، تجد أوروبا نفسها محاصرة بين التحركات الروسية التي تدعمها الصين، والتذبذب في ضمانات الأمن الأمريكية. هذا الوضع يضع أوروبا أمام تحدٍ تاريخي ووجودي. هل هي مستعدة لذلك؟

هذا السؤال شكل محور النقاشات السنوية التي تتناول أوروبا و"لحظة الحقيقة" التي تمر بها.

قد يرى البعض أنه من المفارقات التركيز على "وقت أوروبا" بينما الأضواء مسلطة على الصراع بين القوى الكبرى، مما يبرز بوضوح دور توازن القوى والقوة المطلقة. لقد كان الأوروبيون مجرد مراقبين عاجزين خلال هذه الفترة، يقتصرون على الدعوة الآلية للعودة إلى الدبلوماسية، دون امتلاك أي نفوذ حقيقي للتأثير. على أراضيهم، فشلوا في منع صراع كبير، والذي شكل أكبر اختبار لهم.

في خضم هذه الصورة التي تجمع بين العجز والتهميش، تكمن الحاجة الملحة لهذه المناقشة. هل ستنجح أوروبا في تأكيد نفسها كفاعل استراتيجي مستقل في السنوات القادمة، أم أنها ستخاطر بفقدان سيادتها وحريتها، لتصبح موضوعاً لإعادة تقسيم نفوذ جديد بين القوى الإمبراطورية؟

نبذة عن المؤلف

سيرجي - محلل اقتصادي، يحلل الأسواق المالية في فرنسا والاتجاهات الاقتصادية العالمية. تساعد مقالاته القراء على فهم العمليات الاقتصادية المعقدة.