إصلاح نظام التقاعد في فرنسا: المفاوضات تتعثر والحكومة مستعدة للمضي قدمًا بمفردها

إصلاح نظام التقاعد في فرنسا: المفاوضات تتعثر والحكومة مستعدة للمضي قدمًا بمفردها

في كلمات قليلة

توقفت المفاوضات بشأن إصلاح نظام التقاعد في فرنسا بعد رفض النقابات مواصلة الحديث. النقابات تصر على التعويض عن ظروف العمل الشاقة. رئيس الوزراء فرانسوا بايرو يعلن استعداد الحكومة للمضي قدمًا بمفردها وإدراج الإصلاح في مشروع ميزانية الضمان الاجتماعي في الخريف.


تصاعد التوتر بشأن قضية إصلاح نظام التقاعد في فرنسا، حيث أعلن رئيس الوزراء الفرنسي، فرانسوا بايرو، أن الحكومة مستعدة لاتخاذ قرارها بنفسها إذا لم تسفر المفاوضات مع النقابات عن اتفاق.

يأتي هذا التصريح ليظهر تغيراً في لهجة رئيس الحكومة، الذي كان قد اقترح سابقًا استئناف الحوار مع المنظمات النقابية. إلا أن النقابات، بما في ذلك أكبر اتحاد عمالي في البلاد، وهو الكونفدرالية الفرنسية الديمقراطية للعمل (CFDT)، رفضت مواصلة المفاوضات.

أوضحت الأمينة العامة لاتحاد CFDT، ماريليز ليون، موقف منظمتها بشكل قاطع قائلة: «لا نريد مفاوضات جديدة. إذا كانت الحكومة ترغب في إيجاد مسار متوازن، فيجب أن تفهم أنه بالنسبة لمنظمتي، لا يوجد طريق للمضي قدمًا دون التعويض عن ظروف العمل الشاقة». يعتبر مطلب مراعاة وتعويض المشقة والصعوبة في مختلف المهن نقطة خلاف رئيسية.

في مواجهة هذا الجمود، أكد فرانسوا بايرو عزم الحكومة على إنجاز الإصلاح. صرح رئيس الوزراء قائلاً: «الحكومة ستتحمل مسؤولياتها. إذا اعتبرت المنظمات أن الوقت غير مناسب لها وأن القرار يجب أن يُتخذ، فسوف نتخذ القرار. ليس لدي أي مشكلة في اتخاذ القرار».

شدد فرانسوا بايرو على أنه، بغض النظر عن نتيجة المفاوضات، سيتم تضمين نص حول إصلاح نظام التقاعد في مشروع ميزانية الضمان الاجتماعي المقرر تقديمه في الخريف المقبل.

نبذة عن المؤلف

إيلينا - صحفية تحقيقات ذات خبرة، متخصصة في المواضيع السياسية والاجتماعية في فرنسا. تتميز تقاريرها بالتحليل العميق والتغطية الموضوعية لأهم الأحداث في الحياة الفرنسية.