بيكربونات الصوديوم لرائحة العرق: حل فعال أم تسبب تهيج البشرة في الحر الشديد؟ رأي الخبراء

بيكربونات الصوديوم لرائحة العرق: حل فعال أم تسبب تهيج البشرة في الحر الشديد؟ رأي الخبراء

في كلمات قليلة

تتناول الأخبار فعالية استخدام بيكربونات الصوديوم لمكافحة رائحة العرق في الطقس الحار. يتم مناقشة كل من المراجعات الإيجابية وآلية العمل، بالإضافة إلى المخاطر المحتملة على البشرة وفقًا للخبراء.


مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، يواجه الكثيرون مشكلة زيادة التعرق وظهور رائحة غير مرغوبة. بحثًا عن حلول فعالة وطبيعية لمكافحة رائحة العرق، اكتسب استخدام بيكربونات الصوديوم (صودا الخبز) شعبية واسعة.

تؤكد قصص الاستخدام الشخصي على فعالية هذا المسحوق. على سبيل المثال، اكتشف رجل يبلغ من العمر 31 عامًا من صديقة أن وضع كمية صغيرة من بيكربونات الصوديوم تحت الإبط يساعد في تحييد رائحة العرق دون منع عملية التعرق نفسها. في البداية، انبهر بالنتيجة، خاصة في ظل الحر الشديد. ومع ذلك، مع الاستخدام اليومي، لاحظ علامات تهيج الجلد، مما دفعه إلى تقليل عدد مرات الاستخدام.

إذن، ما مدى فعالية بيكربونات الصوديوم كمنتج للعناية بالبشرة ومكافحة الروائح؟ بيكربونات الصوديوم، المعروفة أيضًا باسم كربونات الصوديوم الهيدروجينية، تُستخدم منذ فترة طويلة في المنازل والمطبخ، لكنها وجدت أيضًا طريقها إلى عالم مستحضرات التجميل.

الخاصية الرئيسية التي تجعلها فعالة في مكافحة رائحة العرق هي قدرتها على التحيز. يؤكد الخبراء أن بيكربونات الصوديوم ليست مضادة للتعرق: فهي لا تسد الغدد العرقية ولا تعطل عملية التعرق الطبيعية. التعرق أمر حيوي للجسم لتنظيم درجة حرارته.

تعمل بيكربونات الصوديوم كعامل مضاد للميكروبات، مما يمنع تكاثر البكتيريا. من المهم فهم أن العرق نفسه ليس له رائحة تقريبًا. الرائحة الكريهة تنشأ عندما تقوم البكتيريا الموجودة على سطح الجلد بتحليل مكونات العرق (مثل الأمونيا والدهون والأحماض الدهنية). الحرارة والرطوبة تخلقان ظروفًا مثالية لتكاثر هذه البكتيريا، التي تنتج بدورها مركبات ذات رائحة قوية. بيكربونات الصوديوم لها درجة حموضة قلوية. عند التلامس مع العرق، فإنها ترفع درجة حموضة البيئة على سطح الجلد، مما يجعلها أقل ملاءمة لنمو البكتيريا وبالتالي تحييد المنتجات الحمضية لأنشطتها.

على الرغم من فعاليتها في مكافحة الرائحة، من المهم مراعاة المخاطر، خاصة للبشرة الحساسة. يوصي خبراء التجميل باستخدام بيكربونات الصوديوم فقط كجزء من تركيبة مزيل عرق جاهز، مع الالتزام بالجرعات الموصى بها. لا ينصح بوضع بيكربونات الصوديوم النقية مباشرة على الجلد.

درجة الحموضة القلوية العالية لبيكربونات الصوديوم أعلى بكثير من درجة الحموضة الحمضية الطبيعية للبشرة. هذا يمكن أن يؤدي إلى جفاف، احمرار، حكة وحتى بثور. بعض الخبراء لا يوصون حتى باستخدامها في مزيلات العرق بسبب خطر التهيج المحتمل أو فرط الحساسية. هناك رأي بأن بيكربونات الصوديوم قد تخفي الرائحة مؤقتًا وربما تعطل التوازن الطبيعي للبشرة، مما يعزز تكاثر الكائنات الدقيقة غير المرغوب فيها.

وهكذا، تظل بيكربونات الصوديوم وسيلة مثيرة للجدل ولكنها شائعة لمكافحة رائحة العرق، خاصة في فترات الحر الشديد. فعاليتها ضد الرائحة معترف بها، لكن المخاطر المحتملة على الجلد تتطلب الحذر وتفضيل استخدامها كجزء من منتجات تجميل خاصة، وليس بشكل نقي.

نبذة عن المؤلف

أندريه - صحفي رياضي، يغطي الرياضات الأمريكية. تتيح تقاريره عن مباريات NBA وNFL وMLB للقراء الغوص في عالم الرياضة الأمريكية المثير.