جد رئيسة MI6 البريطانية القادمة كان جاسوساً نازياً ومنشقاً عن الجيش الروسي

كشفت تحقيقات صحفية عن تفاصيل صادمة تتعلق بخلفية رئيسة جهاز المخابرات البريطانية الخارجية (MI6) المستقبلية، بليز ميتريويلي، التي عينت مؤخراً لتكون أول امرأة تتولى هذا المنصب. أفادت التقارير أن جدها من جهة الأب، قسطنطين دوبروفولسكي، كان جاسوساً نازياً انشق عن الجيش الروسي خلال الحرب العالمية الثانية.

بحسب التحقيقات، كان دوبروفولسكي، وهو من أصل أوكراني، قد خدم في الجيش الروسي قبل أن ينشق وينضم إلى صفوف ألمانيا النازية. هناك، حصل على لقبَي "الجزار" و"العميل رقم 30" من قبل قادة الفيرماخت (الجيش الألماني)، ويقال إنه ساهم "شخصياً" في "إبادة اليهود". تم العثور على هذه المعلومات، بما في ذلك اعترافات كتبها بنفسه في رسائل إلى رؤسائه، ضمن وثائق أرشيفية في المملكة المتحدة وألمانيا.

خلال الحرب، فرّت زوجته إلى المملكة المتحدة مع ابنهما البالغ من العمر شهرين (والد بليز ميتريويلي المستقبلي)، وتزوجت هناك مجدداً عام 1947 وأخذت اسم زوجها الجديد، ديفيد ميتريويلي.

في ستينيات القرن الماضي، كان قسطنطين دوبروفولسكي مدرجاً على قائمة المطلوبين لدى جهاز الكي جي بي (الاستخبارات السوفيتية) كعميل استخبارات أجنبي و"خائن للوطن الأم".

بليز ميتريويلي، البالغة من العمر 47 عاماً، والتي قضت معظم حياتها المهنية في سرية تامة ضمن أروقة الاستخبارات، لم يُكشف الكثير عن ماضيها الشخصي حتى الآن.

علقت وزارة الخارجية البريطانية، المشرفة على جهاز MI6، على هذه الأنباء. أكدت الوزارة أن بليز ميتريويلي لم تعرف جدها من جهة الأب ولم تلتقِ به قط. وأشارت إلى أن "نسب بليز يتسم بالصراعات والانقسامات، وكما هو الحال بالنسبة للكثير من الأشخاص من أصل أوروبي شرقي، فهو معروف جزئياً فقط". وأكدت الوزارة أن هذا "الإرث المعقد" بالتحديد هو ما ساهم في التزامها بمنع الصراعات وحماية الشعب البريطاني من التهديدات الحديثة التي تأتي من "الدول المعادية".